انطلقت نهاية الأسبوع فعاليات الصالون الدولي للطفل الذي استطاع أن يلفت انتباه الأسر الجزائرية كل عام، من خلال تركيزه على الطفل واحتياجاته الضرورية، كما يعد فرصة لالتقاء أولياء الأمور بالمنتجين لتبادل الأفكار وطرح انشغالاتهم واقتراحاتهم .احتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة فعاليات الصالون الدولي للطفل الذي دأبت وزارة التضامن الوطني وبعض الجمعيات والمؤسسات المعنية بالطفولة على تنظيمه كل سنة. وضمت أجنحة العرض شركات وجمعيات تعنى بأمور الطفل من كل النواحي مثل الأكل والحلوى والحليب والملابس والألعاب وحفاظات الاطفال، ولم يخلُ المعرض من الأمور التثقيفية حيث ضم بين أجنحته معروضات للكتب والألعاب العلمية والتثقيفية. ورشات للرسم والألعاب ضمت أجنحة المعرض عددا كبيرا من الشركات المهتمة بعالم الطفولة كل واحدة منها تظهر تقنيات جد حديثة أبهرت العيد من الأمهات اللاتي كانت لهن الفرصة في تجريب بعض هذه المنتجات عن قرب. وعملت العديد من الشركات على لفت انتباه الأطفال من خلال استخدامها للألوان الجميلة في أرضية الجناح واختيار مجسمات تلفت انتباه الطفل، كما استعانت ببعض المهرجين والموسيقى لتسلية الاطفال. وقامت بعض شركات معجون الأسنان بإعطاء دروس نظرية للأطفال والأمهات بالاستعانة بأطباء الأسنان وتلقينهم الطريقة المثلى لغسل الأسنان. كما احتضنت الساحة الخارجية للمعرض بعض الألعاب العملاقة التي اجتمع حولها عشرات الاطفال خاصة أن حالة الجو الجيدة ساعدت على نجاح الفكرة الى حد بعيد. ولم يخلُ المعرض من الموسيقى والمهرجين الذين استطاعوا جمع عدد كبير من الأطفال حولهم الطفولة السعيدة حاضرة بقوة استطاعت جمعية الطفولة السعيدة لولاية غرداية أن تحجز لنفسها كعادتها في كل عام مكانا ضمن الصالون الدولي للطفل، فمن بين عشرات العارضين كانت جمعية الطفولة السعيدة حاضرة بقوة واستطاعت أن تلفت انتباه الزوار من خلال نشاطاتها التثقيفية والترفيهية. وحسب السيد عمر محمد، نائب رئيس الجمعية الذي ذكر ان الجمعية تتخذ من مدينة غرداية مقرا لها، استطاعت هذه الأخيرة بفضل تحركات أعضائها نسج علاقات قوية مع العديد من جمعيات المجتمع المدني على المستوى الوطني وهي التي لم يمض على تأسيسها أكثر من 05 سنوات. وقد استطاعت حسب السيد عمر من إنشاء رياض للأطفال ومراكز ترفيهية ضمت 1200 طفل كما كان لها الفضل في تنظيم تظاهرة يوم الكتاب في عطلة الربيع من كل عام وهوتقليد عزمت الجمعية على إحيائه كل عام. كما تسعى الجمعية الى تعميم نشاطاتها وتوسيعها لتشمل دول المغرب العربي، حيث ستطلق في مارس 2010 فعاليات الملتقى المغاربي للطفل والكتاب بدعوة ممثلي دور نشر وكتاب من دول المغرب العربي. وفي مجال حماية الطفل الجزائري من أشكال العنف والتمييز وغيرها من الآفات الأخرى استطاعت الجمعية ان تؤسس رفقة مجموعة من الجمعيات الأخرى الشبكة الوطنية لجمعيات الطفولة هدفها حماية هذه الشريحة الهشة من المجتمع وتقديم يد العون لها صحيا واجتماعيا. هدفنا إنشاء مركز للعلوم والتسلية أكد السيد عمر محمد نائب رئيس جمعية الطفولة السعيدة أن الجمعية تسعى حاليا لإنشاء مركز للعلوم والتسلية بدعم من وزارة التضامن الوطني والاتحاد الأوروبي، يستطيع جمع أكثر من 3 آلاف طفل ويضم هذا المركز مسرحا في الهواء الطلق ومكتبات بالإضافة الى قاعات رياضية وصالات سباحة ومكتبات وقاعات انترنت وإعلام آلي يالاضافة الى إنشاء مراكز لتعليم اللغات الأجنبية، وهو مطلب ملح نتيجة الضعف الكبير الذي يعرفه تعلم اللغات في الولايات الداخلية وخاصة الجنوبية منها. قصص.. مجلات وألعاب تثقيفية لم يمنع انطلاق فعاليات الصالون الدولي للكتاب بعض دور النشر من التواجد داخل صالون الطفل، حيث ضمت العديد من الأجنحة معرضا لكتب الأطفال. والملاحظ أن أغلب المعروضات كانت باللغة الفرنسية وقد جاءت في طبعات جد جميلة استطاعت أن تلفت انتباه الاطفال خاصة القصص. ويؤكد صاحب دار عالم المعرفة أن الإقبال على اقتناء الكتب في مثل هذه الصالونات يكون كبيرا جدا، خاصة أنه يحتوي على قصص ذات صناعة متقنة جدا صممت خصيصا لتثير انتباه الطفل من سنتين الى غاية 15 سنة. اما السيدة سميرة أمقران فقد استطاعت ان تطرح في الاسواق أول مجلة خاصة بالأطفال جاءت لتحاكي المعايير العالمية في جودة الصور والطباعة، وقد كان الصالون فرصة لطرح أول عدد من المجلة التي اختير لها اسم مفيدة. وتحوي المجلة، حسب السيدة أمقران، مجموعة من القصص والألعاب التثقيفية الموجهة للأطفال من الروضة إلى غاية المتوسط