عرفت تظاهرة قرية الرضع إقبالا مميزا للعائلات الجزائرية خاصة في نهاية الأسبوع، حيث كانت الأمهات والسيدات الحوامل على موعد مع الأخصائيين للإجابة عن استفساراتهن الصحية وكذا عرض مختلف المواد الغذائية ومستحضرات العناية بالطفل في ساحة المركز التجاري للحامة. احتضن المركز التجاري للحامة فعاليات الطبعة الأولى لقرية الرضيع بالتعاون مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات التي ستدوم من 29 ماي الجاري الى غاية 2جوان القادم، حيث تميزت الطبعة بحضور مكثف لمختلف الشركات المختصة في صناعة المنتجات الغذائية للأطفال ومستحضرات العناية بالبشرة. وكان الموعد، حسب الدكتورة ''حياة عسوس'' منظمة الصالون الوطني للرضيع، فرصة لالتقاء المختصين بالأمهات والسيدات الحوامل لطرح انشغالاتهن والتعرف عن قرب على حياة الرضع ومستلزماتهم المختلفة. وفر منظمو تظاهرة قرية الرضع مساحة شاسعة لعرض مختلف المنتوجات الخاصة بالرضع من مواد العناية بالبشرة والحفاظات إلى الحليب والألعاب، حيث استقطبت فكرة الصالون العديد من الشركات الناشطة في هذا المجال والتي استفادت من عدة لقاءات مباشرة مع الجمهور العريض من خلال مشاركتها في الصالون الدولي للطفل المنعقد مؤخرا في قصر المعارض، حيث بينت التجربة مدى الإقبال الواسع للعائلات الجزائرية على مثل هذه التظاهرات ومشاركة أطفالها النشاطات الترفيهية خاصة في أيام العطل. ورشات طبية لفائدة الأمهات أكدت الدكتورة ''ميرادي'' أن تظاهرة قرية الاطفال فتحت المجال أمام الأمهات والنساء الحوامل للالتقاء بالمختصين في مختلف المجالات الطبية كطب الاطفال وطب النساء وتنظيم ورشات أخرى للنقاش بمشاركة قابلات، بالإضافة الى إعطاء الكلمة للأمهات والسيدات الحوامل لطرح انشغالاتهن. وأكدت الدكتورة حياة عسوس أن الورشات التي فتحت لحد الان لاقت إقبالا منقطع النظير من قبل السيدات خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تمكنت الأمهات من الاستفسار عن الكثير من القضايا الصحية المتعلقة بالرضيع أو بحملهن. وقد شجع نجاح هذه المبادرة من خلال الصالون الدولي للطفل، على إعادة تنظيم مثل هذه الورشات عملا على تلبية رغبات شريحة واسعة من الأمهات والسيدات الحوامل اللائي أردن الالتقاء بصورة مباشرة بالاخصائين القادمين من دول مختلفة بالإضافة الى أخصائيين من الجزائر. وتميزت مداخلات الأطباء بعرض نصائح للأمهات حول الطرق السليمة لتغذية الطفل وإعطاء معلومات حول أهم الأمراض التي يمكن أن تصيب الرضيع أو الأم الحامل وجنينها بالإضافة الى تقديم دروس ونصائح حول أهمية الرضاعة الطبيعية وحاجة جسم الرضيع القصوى لحليب الأم الطبيعي ودعوة الأمهات إلى العمل على تجنب إعطاء الحل السهل للرضيع وتقديم الحليب الصناعي البديل لحليب الأم. ودعا الأخصائيون الى تعويد الطفل على ثدي الأم خاصة في الأيام الاولى للولادة، حيث يكون الرضيع بحاجة أكثر للحليب الطبيعي بدلا من الحليب الصناعي الذي لا يمكنهم بأي حال من الأحوال أن يعوض حليب الأم. اعتبرت الكثير من الأمهات أن تنظيم مثل هذه الصالونات يعد متنفسا للعائلات الجزائرية التي ترغب في الاستفسار عن الكثير من القضايا الصحية التي تصادف أطفالها الرضع خاصة في الشهور الاولى من حياتهم كالإسهال والارتفاع المفاجئ في درجات حرارة الجسم، وهو ما دفعهم إلى التواجد ضمن فعاليات قرية الرضع التي تمنح لهم فرصة التواجد وجها لوجه مع عدد كبير من المختصين في الطب وشركات العناية بالرضيع. س.ح