تحول المؤتمر التاسع العادي الذي دعا إليه اتحاد الكتاب الجزائريين أمس بمقره الكائن بشارع ديدوش مراد بالعاصمة إلى مسرحية أبطالها أتباع الأمين العام الحالي يوسف شقرة و المنشقين عن الإتحاد يتزعمهم بوزيد حرز الله، حيث تحول موضوع المؤتمر واستعراض مشروع جدول أعمال المؤتمر التاسع العادي و كذا مناقشة القانون الأساسي و اختيار الناطق الرسمي باسم الاتحاد إلى تبادل للشتائم والتهم بين الأشقاء. وعمت قاعة المؤتمر فوضى عارمة لا تليق بأصحاب الحرف والكلمة، مما اضطر يوسف شقرة الرئيس المنتهية عهدته إلى استعراض ما حققه خلال فترة تواجده على رأس الاتحاد مدة ثلاث سنوات ودفاعه المستميت على الجزائر خلال المؤتمرات التي نظمه اتحاد الكتاب و الأدباء العرب، وذلك على جمع غفير من الكتاب و الأدباء و الشعراء وبحضور وسائل الإعلام الوطنية و الدولية. وذهب يوسف شقرة إلى أبعد من ذلك حيث حمل الكتاب المنشقين مسؤولية عدم تسوية وضعيتهم قائلا ''لقد طرح الاتحاد قبل سنة ثلاثة بيانات نشرت على الصحف الوطنية وعبر الانترنت تطالب الكتاب تسوية وضعيتهم، والذي لا يوجد فرع في ولايته طلبنا منه أخذ الوثائق إلى المركز حيث تم تسوية وضعية أكثر من 850 عضو، وهذا العدد لم يبلغه الاتحاد منذ الاستقلال، و نظرا للعدد الضخم فقد اعتمدت اللجنة المركزية في عملية التمثيل الطريقة النسبية في اختيار المندوبين أي ما يعادل واحد لكل أربعة كتاب تم انتخابه على مستوى ولايته بكل شفافية دون أية وساطة. وفي سؤال ''الحوار'' حول تهديد المنشقين بإنشاء منظمة أدبية موازية لاتحاد الكتاب نظرا لثبوت عدم شرعيته حسبهم، وأنهم يهددون برفع شكوى إلى اتحاد الكتاب والأدباء العرب ضد الأعضاء غير الشرعيين كما يقولون، رد شقرة أن هؤلاء الذين يدعون ذلك هم ليسوا أعضاء في الاتحاد، وما هم إلا أسماء حضرت إلى المعرض الدولي للكتاب لاعتبارات أخرى، باستثناء بعض الأسماء منهم جلالي نجاري و بوزيد حرز الله حيث حضروا إلى هذا المؤتمر غرضهم في ذلك يضيف شقرة زرع البلبلة و الفوضى في الوسط الأدبي و سيتم الرد على هذه الإدعاءات يقول شقرة من طرف لجنة إثبات العضوية ومكتب المؤتمر. أما قضية الشرعية ومشروعية المؤتمر يقول ذات المسؤول لقد عقدنا مؤتمرنا في مقر الاتحاد الذي يعد بيت كل مبدع جزائري وعليه لا نحتاج إلى رخصة للقيام بأي عمل تنظمه هذه الهيئة، ونحن نتمتع بكل الوثائق القانونية التي تثبت شرعية المؤتمر والتي تخول لنا أيضا العمل في أي مكان نريد. من جهته قال الشاعر جلالي نجاري أحد أعضاء الاتحاد قبل إعلانه انفصاله عنه ''نحن نطعن في شرعية هذا المؤتمر الذي أقصى جميع الكتاب الجزائريين الفاعلين في الحقل الفكري والأدبي في الجزائر، والذين كانوا لهم شرف بناء هذا الاتحاد نقول أن عملية الانتخابات والحضور قد تعرضت إلى السطو والزيف الكثير، و أن هؤلاء الذين تغص بهم قاعة المؤتمر لا يمتون صلة بالحرف والأدب كما يدعون، إنما جماعة أتى بها شقرة لتزكيته و انتخابه مجددا على رأس الإتحاد من أجل خنق صوت هذه المؤسسة الثقافية الرمزية، وأننا نرفض أن تنظم انتخابات في جلسة مغلقة، إن هذا المؤتمر هو أضحوكة التاريخ نحن اليوم نرى أن هذه الانتخابات ستسلم مفاتيح الاتحاد إلى أناس يفتقدون إلى الشرعية القانونية والإبداعية، هؤلاء الذين لم يكتبوا شيئا مشرفا ولم يمثلوا القلم الجزائري على الإطلاق. كما وقّع أنصار نجاري و حرز الله وثيقة طعن سيتم رفعها في الوقت الذي يسلمون فيه جماعة شقرة ما أسفر عليه المؤتمر إلى وزارة الداخلية ووزارة الثقافة وإلى كل الهيئات التي تعامل معها الاتحاد، الهدف منه يقول حرز الله فضح و نشر غسيل الاتحاد و كل من تواطأ ع معهم، وسنعلم كل من يريد أن يعرف ما يجري في بيت اتحاد الكتاب الجزائريين، وقال نحن اليوم جئنا لنشهد على اغتيال اتحاد الكتاب الجزائريين.