أفاد وزير الأشغال العمومية عمار غول أن الجزائر ستجتمع كل من الجزائر والنيجر ونيجيريا في ديسمبر المقبل، لدراسة طرق تمويل المقطع العابر للنيجر من الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر العاصمة ولاغوس. وقال غول في تصريح للصحافة على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية ''إن مائدة مستديرة تجمع كل الدول التي لها علاقة بالطريق العابر للصحراء ستعقد في ديسمبر القادم لدراسة إمكانية إيجاد التمويلات لاستكمال إنجاز مقطع النيجر البالغ 200 كلم''. وأضاف غول أن مشروع الطريق العابر للصحراء الذي يدخل في إطار الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا (النيباد) قد أنهيت أشغال مقاطعه في كل من الجزائر ونيجيريا وتبقى منه 200 كلم الواقعة في النيجر التي تكفلت بدراساته كل من الجزائر ونيجيريا. وقد قام بإنجاز دراسات هذا المقطع مكتب دراسات عمومي جزائري وهو الشركة الجزائرية لدراسات المنشآت (سايتي). كما تم- حسب الوزير- برمجة مقاطع هامة من هذا الطريق العابر للصحراء الممتد على طول ثلاثة آلاف كلم (3000 كلم) في عدة ولايات من الجزائر لتصبح طريقا مزدوجا كما سيرفق هذا الطريق الصحراوي بأنبوب نقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا مرورا بالنيجر والجزائر وبخط للألياف البصرية. وفي سياق آخر قال الوزير في سؤال حول تدهور شبكة الطرقات في الجنوب وعن مشاريع الوزارة لتدارك التخلف في هذا المجال إن كل المشاريع التي أحصيت في عشر ولايات من الجنوب قد سجلت وبرمجت في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي خص هذه الولايات، إضافة إلى المشاريع التي تمت برمجتها في المخطط الخماسي 2005-2009 وذكر في هذا الإطار أن عشرة ولايات من الجنوب قد استفادت في ما يخص هذا الخماسي من 200 مليار دج موجهة لقطاع الأشغال العمومية لإنجاز 11 ألف كلم من الطرقات و120 جسر كبير و3 آلاف كلم من الطريق لفك العزلة، بالإضافة إلى حظيرة جهوية للعتاد في كل ولايات الجنوب واقتناء عتاد كاسحات الرمال.