أكد أمس، السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية، عن عقد اجتما بين البلدان الإفريقية المعنية بالطريق العابر للصحراء في نيامي عاصمة دولة النيجر يوم 19 ماي من الشهر الداخل لدراسة طرق تمويل الجزء العابر لنيجيريا على طول 223 ولإعطاء دفع لهذا المشرو الكبير الهادف لإقامة أضخم شبكة طرقات في القارة السمراء التي يبلغ طولها الإجمالي 9922 كيلومتر من الجزائر إلى نيجيريا لاغوس وتتفر إلى تونس ومالي والنيجر وتشاد، مبرزا أنه ولأول مرة سيتم الربط بين شمال إفريقيا وغربها وبين شمال إفريقيا وكل ماهو صحراء. كشف الوزير بهذا الصدد على هامش مشاركته في الدورة ال 52 للجنة الاتصال الخاصة بالطريق العابر للصحراء بحضور ممثلين عن الدول الست المعنية أن مائدة ستجمع كل الدول التي لها علاقة بالطريق العابر للصحراء وستعقد في الدراسة إمكانية إيجاد التمويلات لاستكمال انجاز مقطع النيجر البالغ 223 وسيرفع هذا الطريق الصحراوي بأنبوب نقل الغاز من نيجيريا إلى أروبا، مرورا بالنيجر والجزائر وبخط للألياف البصرية. وأضاف غول أن الجزائر قد أنهت أشغال مشرو الطريق العابر للصحراء الخاص بها الذي يدخل، حسبه، في إطار الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا النيباد والممتد على طول 2400 كلم، في حين يبقى الشطر الخاص بنيجيريا على طول 223 كلم بسبب مشكل التمويل والتي تكلفت بدراسته كل من الجزائر ونيجيريا، حيث قام بإنجاز دراسات هذا المقطع مكتب دراسات عمومي جزائري وهو الشركة الجزائرية لدراسات المنشآت ''سايتي''. وأشار أنه منذ انطلاقه في أواسط السبعينيات كلف مشرو الطريق العابر للصحراء الذي كان يسمى ب''طريق الوحدة الإفريقية''، أزيد من 400 مليون دينار وتمويل هذا المشرو الضخم تم من طرف ثلاثة مصارف كبرى هي البنك الدولي لإعادة البناء والتنمية والبنك الافريقي للتنمية والصندوق العربي للتنمية. من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى بعض العراقيل التي تواجه هذا المشرو، خاصة المشكل الرابط بين النيجر ونيجيريا على طول 223 كلم، مشيرا إلى أن الجزائر موّلت دراسة خاصة بهذا الشطر من المنتظر أن يتم الشرو قريبا في انطلاق الأشغال مباشرة بعد الاجتما المزمع عقده بعاصمة النيجر نيامي، شهر ماي المقبل. وذكر الوزير في ما يخص الشطر الخاص بالجزائر أنه تم تحويل الطريق العابر للصحراء مؤخرا في شطره الخاص بالجزائر والممتد على مسافة 2400 كلم إلى طريق سيار وكانت البداية من الشطر الرابط بين العاصمة وولاية غرداية.