أكد عمار غول وزير الأشغال العمومية أن كل من الجزائر ستجتمع رفقة كل من النيجر ونيجيريا في شهر ديسمبر المقبل لدراسة طرق تمويل المقطع العابر للنيجر من الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر العاصمة ولاغوس، كما تطرق الوزير إلى مختلف المشاريع التي استفادت منها ولايات الجنوب في إطار عملية شق الطرقات التي كلفت الدولة 200 مليار دينار جزائري في المخطط الخماسي 2005-2009. قال غول في تصريح للصحافة على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية أول أمس إن مائدة مستديرة تجمع كل الدول التي لها علاقة بالطريق العابر للصحراء ستعقد في ديسمبر القادم لدراسة إمكانية إيجاد التمويلات لاستكمال انجاز مقطع النيجر البالغ 200 كلم. وأضاف غول أن مشروع الطريق العابر للصحراء الذي يدخل في إطار الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا (النيباد) قد أنهيت أشغال مقاطعه في كل من الجزائر ونيجيريا وتبقى منه 200 كلم الواقعة في النيجر التي تكفلت بدراساته كل من الجزائر ونيجيريا، وقد قام بانجاز دراسات هذا المقطع مكتب دراسات عمومي جزائري وهو الشركة الجزائرية لدراسات المنشآت (سايتي). كما تم برمجة مقاطع هامة من هذا الطريق العابر للصحراء الممتد على طول ثلاثة ألاف كلم (3000 كلم) في عدة ولايات من الجزائر لتصبح طريقا مزدوجا كما سيرفق هذا الطريق الصحراوي بأنبوب نقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا مرورا بالنيجر والجزائر وبخط للألياف البصرية. وفي سياق آخر قال الوزير في سؤال حول تدهور شبكة الطرقات في الجنوب وعن مشاريع الوزارة لتدارك التخلف في هذا المجال أن كل المشاريع التي أحصيت في عشرة ولايات من الجنوب قد سجلت وبرمجت في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي خص هذه الولايات إضافة إلى المشاريع التي تمت برمجتها في المخطط الخماسي 2005-2009 وذكر في هذا الإطار أن عشرة ولايات من الجنوب قد استفادت في ما يخص هذا الخماسي من 200 مليار دج موجهة لقطاع الأشغال العمومية لانجاز 11 ألف كلم من الطرقات و120 جسر كبير و3 آلاف كلم من الطريق لفك العزلة، بالإضافة إلى حظيرة جهوية للعتاد في كل ولايات الجنوب وكذا اقتناء عتاد كاسحات الرمال. وبالنسبة لسؤال لنائب آخر حول ازدحام المداخل الرئيسية لمدينة قسنطينة، مما يعوق حركة الوافدين إليها رد الوزير أن هناك مشاريع لاستكمال عصرنة هذه المخارج، مؤكدا أن هذه الولاية قد استفادت من مبلغ 28 مليار دج في إطار المخطط الخماسي 2005-2009 كما تم تسجيل جسر عملاق بقيمة 15 مليار دج. ويتم حاليا انجاز عدة مشاريع لفك الخناق عن هذه الولاية كتهيئة بعض الطرق التي تربط الأحياء الكبيرة وأنفاق ومحولات إضافة إلى المقاطع التي سيتم استلامها في إطار مشروع الطريق السيار شرق غرب كمحور برج بوعريريج-قسنطينة (200 كلم) الذي سيتم فتحه قبل الآجال المحددة له واستكمال ازدواجية الطريقين الولائيين 101 و133، كما سيقترح في برنامج الخماسي الثاني 2010-2014، (12) عملية هامة لهذه المدينة منها 5 عمليات تخص بناء الجسور ومحولات جديدة.