قامت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني بتعيين المشرفين المكلفين بتأطير الانتخابات الولائية على مستوى المحافظات، والخاصة باختيار ممثلي الأفالان في الانتخابات الخاصة بتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة، حيث تم تعيين كل من القيادي ووزير الفلاحة الحالي السعيد بركات مشرفا على انتخابات محافظة المسيلة، وكذا عضو الهيئة التنفيذية يحيى حساني مشرفا على انتخابات محافظة المدية. وقد تقرر خلال الاجتماع الأخير لأمانة الهيئة التنفيذية الإثنين الماضي الاستعانة بهؤلاء للإشراف على الانتخابات الأولية في كامل محافظات الأفالان عبر التراب الوطني، والذين وصل عددهم إلى 54 مشرفا قياسا بعدد المحافظات، حيث سيترأس كل مشرف مكتبا مكونا من 5 إلى 7 أعضاء وهذا لإعطاء مصداقية وشفافية أكبر لهذه الانتخابات، من خلال ضمان تطبيق التوجيهات والمعايير التي ضبطتها قيادة الأفالان. وعن هوية بعض المشرفين الذين ستسند لهم هذه المهمة أكدت مصادر أفالانية أن السعيد بركات وزير الفلاحة الحالي سيشرف بصفة رسمية على الانتخابات الأولية الخاصة بمحافظة المسيلة، وهذا لتحديد مرشح الحزب بهذه الولاية. أما محافظة المدية فسيشرف على تأطير الانتخابات الأولية بها عضو الهيئة التنفيذية يحيى حساني الذي سبق وأن استعانت به قيادة الأفالان في الجمعيات العامة الانتخابية خلال عملية هيكلة المحافظات. وكان اجتماع أمانة الهيئة التنفيذية قد توج بإصدار تعليمة حزبية إلى المحافظين تضمنت العديد من التوجيهات الخاصة بكيفية التعامل مع هذا الاستحقاق الهام الذي يراهن عليه الأفالان، حيث جاء في هذه التعليمة التي تحصلت ''الحوار'' على نسخة منها أنه تقرر عقد الجمعيات العامة الأولى التحسيسية لجميع منتخبي الحزب في المجالس الشعبية الولائية والبلدية من أعضاء قياديين وأعضاء المجلس الوطني ومكاتب المحافظات ونواب البرلمان بغرفتيه، إضافة إلى وضع الانتخابات الولائية تحت إشراف ورقابة مكتب مشرف يرأسه قيادي معين من طرف قيادة الحزب، كما يكون هذا المكتب رفقة المحافظين ملزمين بتشكيل لجنة ترشيحات والتي سيرأسها المشرف نفسه. كما جددت قيادة الأفالان تأكيدا على أن آخر تاريخ لإجراء هذه الانتخابات هو 26 نوفمبر الجاري. وفي موضوع انتخابات مجلس الأمة دائما كان الأمين العام للأفالان قد أشرف الأسبوع الماضي بولاية بسكرة على ندوة أكد فيها حرص حزبه على الدخول في هذا الاستحقاق بكل قوة من أجل تعزيز مكانته في الغرفة الأولى للبرلمان وكذا تعزيز مكانته كقوة سياسية أولى في البلاد. داعيا في نفس الوقت منتخبيه وإطاراته وكل القواعد النضالية إلى ضرورة التوحد من أجل تفادي تشتيت أصوات الأفالان كما حصل في مناسبات سابقة.