يتعرض المدافع الدولي الجزائري، مجيد بوقرة، إلى العديد من الانتقادات من طرف الصحافة الإسكتلندية، التي اتهمته بتعمد الغياب أمس عن لقاء ناديه غلاسغو رانجرز أمام سانت ميرن، من أجل مصلحة المنتخب الوطني الجزائري، حتى يكون أكثر جاهزية للمباراة الحاسمة للتأهل إلى المونديال أمام المنتخب المصري. وأشارت صحيفة هيرالد الإسكتلندية في مقال مطول عن بوقرة قائلة: ''لا ندري سبب غياب بوقرة عن مباراة سانت ميرن. فقد صرح قبل المباراة أنه سيكون حاضرا، غير أنه تراجع عن أقواله، وقرر عدم المشاركة.'' وأشار موقع نادي غلاسغو رانجرز على الإنترنت أن الطاقم الطبي للفريق طلب من بوقرة عدم المخاطرة والمشاركة في لقاء الأمس بسبب عدم شفائه التام. غير أن الصحافة الإسكتلندية فسرت هذا الخبر بشكل غريب، زاعمة أن بوقرة هو من طلب إعفاءه من المشاركة، ''حتى يتجنب التعرض لأي طارئ آخر'' قد يحرمه من المشاركة في تربص ''الخضر'' الذي يبدأ اليوم بإيطاليا. وعادت الصحيفة إلى التشكيك في الأعذار التي قدمها بوقرة والتي اضطرته للتأخر عن الوصول إلى النادي عقب مباراة الجزائر أمام رواندا، بعد أن صرح بضياع جواز سفره وهاتفه النقال. وأضافت أن التصريح الأخير لبوقرة برغبته في البقاء إلى غاية انتهاء الموسم ''ما هو إلا ذر للرماد في العيون، من أجل تمرير رسالة مفادها أنه متعلق بالنادي، غير أن الحقيقة هي أن بوقرة يفكر ومركز أكثر على تأشيرة التأهل إلى المونديال رفقة منتخب بلاده''، على حد وصف ذات المصدر. ولا شك أن هذه الانتقادات تنم عن تعلق الإسكتلنديين ببوقرة، الذي تمكن في ظرف قصير من تنصيب نفسه نجما في رانجرز.