أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن انتخابات الرئاسة التي جرت في أفغانستان تتمتع بالمصداقية والشرعية رغم مزاعم عن عمليات غش واسعة دفعت منتقدين إلى التشكيك في شرعية الانتخابات. وفي قرار تبنته بالإجماع حثت الجمعية العامة المؤلفة من 192 دولة حكومة الرئيس المعاد انتخابه حميد كرزاي على مواصلة ''تعزيز سيادة القانون والعملية الديمقراطية ومحاربة الفساد وتسريع إصلاح جهاز القضاء''. ورحب القرار ''بجهود المؤسسات ذات الصلة للنظر في المخالفات التي حددتها المؤسسات الانتخابية في أفغانستان وضمان عملية شرعية وذات مصداقية وفقا لقانون الانتخابات الأفغاني وفي إطار الدستور الأفغاني''. وقال ظاهر طنين سفير أفغانستان لدى الأممالمتحدة إن بلاده وحكومته ''تشعران بامتنان عميق'' لثقة الجمعية العامة. واعترف بأنه كانت هناك مشاكل فيما يتعلق بالانتخابات، لكنه أضاف أنه لا توجد انتخابات مثالية. وكان بيتر غالبريث النائب السابق لمبعوث الأممالمتحدة إلى أفغانستان كاي ايد قد اتهم رئيسه السابق بغض الطرف عن حجم الغش في الانتخابات التي جرت في العشرين من أوت الماضي. وأقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة غالبريث في سبتمبر لخلافه مع رئيسه بشأن الانتخابات، وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات أعلنت رسميا في الثاني من نوفمبر الجاري فوز كرزاي بالرئاسة لفترة ثانية، بعد يوم من إعلان منافسه عبد الله عبد الله انسحابه من الجولة الثانية، وبرر عبد الله انسحابه بقوله إن حكومة منافسه لم تستجب لمطالب تقدم بها من أجل ضمان إجراء انتخابات نزيهة.