ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الجمعة أن التحقيق بشأن المخالفات في انتخابات الرئاسة الأفغانية قد خفض نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس حامد كرزاي المدعوم من الغرب إلى حوالي 47 في المئة، وهي نتيجة قد تؤدي إلى جولة إعادة. وكانت النتائج الأولية التي تم إعلانها يوم الثلاثاء قد منحت كرزاي أكثر من 54 في المئة من الأصوات الصحيحة التي تم فرزها، وهي نسبة تعطيه الفرصة لتجنب انتخابات إعادة أمام منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. وقالت واشطن بوست ''سفير أفغانستان في واشنطن سعيد جواد أوضح أنه من المرجح أن تجرى انتخابات إعادة''، وحسب الصحيفة قال مسؤول أمريكي في أفغانستان إن بطاقات اقتراع تتضمن اسمي كرزاي وعبد الله عبد الله طبعت في لندن توقعا لجولة إعادة، ووصلت إلى بعثة الأممالمتحدة في كابول. ويرى المراقبون أن الانتخابات التي جرت في أوت ولم تسفر عن نتيجة حاسمة والتي ترددت تقارير عن أنها شهدت تزويرًا واسعًا كانت أحد العوامل في المراجعة الحالية التي تجريها إدارة أوباما لاستراتيجيتها في أفغانستان. وكان عبد الله عبد الله قد اتهم الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان بالانحياز خلال هذه الانتخابات، معتبرًا أن ذلك ''قوض بشكل خطير'' مصداقية المنظمة الدولية. ورأى وزير الخارجية الأفغاني السابق أن ''تساؤلات خطيرة'' طرحت بشأن دور رئيس بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان كاي ايدي خلال العملية الانتخابية التي جرت في العشرين من أغسطس والذي شوهته اتهامات عدة بالتزوير. وأعلن الأمريكي بيتر غالبريث، المساعد السابق لموفد الأممالمتحدة كاي ايدي، بعد إقالته الأسبوع الماضي، أن رئيسه رفض نشر معلومات عن عمليات تزوير انتخابية ''واسعة جدًا''، حتى أمام السفراء الأجانب المعتمدين في كابول، ولم يطلب عبد الله استقالة ايدي أو فرض أي عقوبة ضده، معتبرًا أن الأممالمتحدة هي التي تقرر بشأن مستقبله. وقال عبد الله: ''في ظروف طبيعية، تؤدي اتهامات وتأكيدات وطعون من هذا النوع ضد ممثل كبير للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق داخلي في المنظمة الدولية، وهذه ليست هي الحال''. تزامنا مع قرار براون زيادة القوات في المنطقة أكثر من ثلثي البريطانيين يؤيدون سحب قواتهم من أفغانستان أشارت نتائج استطلاع رأي في بريطانيا إلى أن أكثر من ثلثي البريطانيين يؤيدون سحب قوات بلادهم من أفغانستان.جاء ذلك في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون موافقة حكومته على زيادة عديد قواتها في أفغانستان بإرسال خمسمائة جندي إضافي، وفي هذا الإطار قالت المنسقة العامة لائتلاف ''إن إعلان براون زيادة عديد القوات في أفغانستان يمثل خطوة نحو إراقة المزيد من الدماء''. كما أكدت على رفض أغلب البريطانيين لهذه الحرب وقالت ''سنواصل الضغط حتى ينصاع براون إلى رأي الأغلبية الداعية لإيقاف هذه الحرب''.