يشد المنتخب الوطني اليوم الرحال نحو العاصمة المصرية القاهرة، بعد اختتام معسكره التحضيري الذي أجراه بمدينة فلورنسا الإيطالية، وذلك تحسبا للقاء السبت القادم المصيري أمام نظيره المصري المؤهل لكأس العالم .2010 ولا شك أن حلول ''محاربي الصحراء'' بالقاهرة، سيصاحبه ارتفاع في درجة الضغط الذي سيفرض على سعدان وأشباله، من طرف الأشقاء المصريين. حيث تكون الصحافة المصرية قد تنقلت بقوة إلى مطار القاهرة الدولي لنقل وصول زملاء صايفي ورصد انطباعاتهم حول اللقاء الحاسم، ولن تخلو هذه التغطية من محاولة استفزاز اللاعبين في إطار الحملة الإعلامية التي يشنها الإعلام المصري بغية التأثير على اللاعبين الجزائريين وتشتيت تركيزهم. وكان الناخب الوطني رابح سعدان قد تحدث بإسهاب مع أشباله، وحذرهم من تلك التصرفات المحتملة من ''الفراعنة''، كما طالبهم بالتحلي بالصبر وبرودة الدم، من أجل دفع الضغط عليهم وركنه في الجانب الآخر. ولم يفوت سعدان أية فرصة في الحديث مع لاعبيه، متى سمحت الفرصة، حيث يواصل تذكيرهم بكيفية تسيير الأجواء قبل أثناء وبعد المباراة المرتقبة. ويحاول سعدان بحنكته ودون كلل ولا ملل من تخفيف الضغط على لاعبيه، من أجل دفهعم إلى لعب مباراة السبت القادم بطريقتهم المعتادة. معسكر فلورنسا كان ناجحا وبالمقابل، فإن سعدان كان أشرف أمس الأربعاء على آخر حصة تدريبية بمركز كوفرتشيانو بإيطاليا، حيث خصصها للجانب التكتيكي، عبر إجراء مباراة تطبيقية بين اللاعبين لمراجعة التكتيكات المزمع إنتهاجها ضد المنتخب المصري. واستعاد المنتخب الوطني كل اللاعبين المصابين، حيث تمكنوا كلهم من المشاركة في حصة أول أمس وأمس، وهو ما سيتيح للشيخ المزيد من الاختيارات، من أجل وضع الخطة المناسبة للعودة بتأشيرة التأهل من القاهرة. ولا شك أن هذا التربص كان له الأثر الإيجابي على معنويات اللاعبين، الذين تمكنوا من التحضير في هدوء وسكينة، وبعيدا عن الأضواء وضغوطات الإعلام. كما أن النقطة الإيجابية لهذا المعسكر، أنه سمح باسترجاع كامل اللاعبين المصابين، ما يجعل التعداد مكتملا قبل مباراة ''العمر''.