لم تجد الجماهير المصرية المتعصبة وسيلة لكظم غضبها بعد عدم تأهل منتخب بلادها إلى مونديال 2010 سوى محاولة الاعتداء على السفارة الجزائرية في مصر بعد الإشاعات الكاذبة التي روجت لها الدكاكين الإعلامية في مصر. وذكرت وسائل إعلام مصرية أن الاحتجاجات التي تقوم يها هذه الجماهير أمام السفارة الجزائرية بمنطقة الزمالك قد أسفرت عن إصابة 35 ضابطا و24 من الأفراد، وحدوث تلفيات بخمس عشرة سيارة خاصة وشرطة، وكذا تهشم واجهات أربعة محلات ومحطة وقود واثنتي عشرة لوحة للإعلانات. وأفادت المصادر ذاتها أن أعمال الشغب التي قامت بها الجماهير المتعصبة التي لم تتقبل الخسارة قد قامت بإلقاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة، التي اعترضت سبيلها كي لا تصل إلى مقر السفارة الجزائرية حيث عمدت قوات الشرطة إلى تفريق المتجمعين وضبط متزعمي أعمال الشغب. ودفعت السلوكات غير الحضارية التي قامت يها الجماهير المتعصبة بوزارة الداخلية المصرية إلى إصدار بيان قالت فيه إنه ''لا يمكنها التغافل عن انتهاك القانون أو عن التزامها بحماية المصالح الخاصة والعامة''. وفي تناقض واضح منها، وتخل كامل عن مبادئ الموضوعية في العمل الصحفي، وصفت يومية اليوم السابع المصرية، وزميلات أخرى لها العمل الذي قامت به الجماهير المتعصبة أمام السفارة الجزائري ب ''المتحضر''، والأكيد أن هذا الشيء ليس بجديد عن الدكاكين الإعلامية في مصر التي تبقى المسؤول الأول عن إشعال نار الفتنة بين جماهير بلدها والجماهير الجزائرية، هذه الأخيرة التي كانت في المستوى عندما لم تخرج تصرفاتها عن الروح الرياضية رغم الاعتداء السافر الذي تعرض لها نجوم منتخبها الوطني في القاهرة، والذي أكدت صحته الفيفا وجميع وسائل الإعلام العلمية، عدا المصرية التي واصلت تمسكها بعدم الالتزام بمبادئ الاحتراف الإعلامي، عندما روجت لأكذوبة أن الخضر جرحوا أنفسهم، ولا وجود لاعتداءات من جانب الجماهير المصرية المتعصبة ، غير أن هذه الإشاعة لم تلق الصدى لذي أي طرف ، فالمصريون أنفسهم متأكدون أن هذه الرواية لا تعدو أن تكون فصلا جديدا من مسرحية ''شاهد ما شفش حاجة''.