سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هكذا نجوت من الذبح .. والأمن المصري متواطئ مع الوحوش التي هاجمتنا المناصر الوحيد الذي اقتحم فندق'' الخضر'' بمصر بخدعة ''ابن وزير'' يروي مأساته ل النهار
زار أحد المناصرين الجزائريين العائد من جحيم مصر إبن البليدة، مبسوط عبد الفتاح، والمدعو ''شميسو''، أمس » النهار « ليروي لنا مزيدا من الجحيم الذي عاشته الأنصار الجزائرية بعاصمة ''هم الدنيا'' القاهرة، ليكشف فضاحة ما عاشه الجزائري بدولة شقيقة تدّعي أنها الأخت الكبرى لكل العرب، غير أن شهادة ''شميسو'' التي تضاف إلى شهادة العائدين من جحيم المصريين تكشف كذبهم وتفضحهم أمام الرأي العام الدولي قبل الرأي العام الوطني الذي وقف على فضاعة ما عانه الجزائريون بمصر. ''شميسو'' الذي زارنا أمس بمقر جريدة » النهار « وهو يئن تحت وطأة وآلام ما تعرّض له من اعتداءات ستستدعي إجرائه لعملية جراحية بفرنسا على مستوى ساقه، التي تعرضت إلى كسور بسبب الاعتداءات، إلى جانب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الرقبة والتي جانب من خلالها الذبح الحقيقي على حد قوله- والصورة أصدق تعبيرا وتكشف فضاحة ما عاناه الجمهور الجزائري، على الرغم من تفنّن المصريين في تكذيب هذه الأمور وتصوير الحال على أنه تمثيلية من قبل الجزائريين، إلا أن هذه الصور والوقائع كفيلة بكشف المستور المتمثل في الوحشية التي تعرض لها الجزائريون في مصر، وقبل الغوص في الحيثيات التي جعلتني وعلى الرغم من تواجدي في القاهرة ووقوفي على الاعتداءات التي طالت إخواني بمصر، إلا أني لم أكن أتوقع على الإطلاق أن تكون الأمور قد وصلت إلى ما هي عليه بذبح جزائري من أجل التأهل إلى المونديال. تجدر الإشارة إلى أن مبسوط عبد الفتاح أو كما هو معروف في البليدة ب''شميسو''، يعتبر المناصر الوحيد الذي تمكن من الدخول إلى فندق المنتخب الوطني الجزائري خلال تواجده بالعاصمة المصرية القاهرة، أين تمكن من فضح الإجراءات الأمنية الهشة التي كانت أمام مدخل الفندق بالرغم من تفنّن'' حثالة'' الإعلام الرياضي المصري، بالتأكيد على أن ''الخضر'' حظيوا بتغطية أمنية جد مشددة معتبرين أن أشبال المدرب رابح سعدان هم من اخترعوا فكرة الاعتداء الذي تعرضوا له وما شابه ذلك من التفاهات التي ملّ منها الجميع لعدم واقعيتها، مؤكدا أن دخوله إلى الفندق كان بحيلة أنه إبن وزير. '' الأمن المصري كان جزءا بارز في الاعتداءات التي تعرضنا لها بالدلائل'' وبالتطرق إلى حيثيات الجحيم الذي عاشه هذا المناصر الجزائري الذي تنقل إلى مصر من أجل مساندة المنتخب الوطني الجزائري للتأهل إلى المونديال، ولم يكن يخطر على باله أن يقف على وحشية كان الأحرى بالمصريين أن يوجهوها إلى إسرائيل الذي يرتفع علمها مرفرفا في سماء مصر دون أن تتكلم الكلاب الإعلامية المصرية عن ذلك. لم يتوان ''شميسو'' في تحميل المسؤولية الكاملة لقوات الأمن المصرية التي تواطأت- حسبه- مع هذه الوحوش التي استعملت كل الوسائل لإبادة الجزائريين في القاهرة بعد أن تركت الجماهير الجزائرية عرضة لهذه الوحوش مباشرة بعد ابتعادهم عن الملعب بحوالي نصف كيلومتر فقط أين تم تركهم يضيف- يتصارعون لوحدهم مع هذه الوحوش، والتي نجا على إثرها من الذبح المؤكد من قبل أحدهم الذي ضربه بآلة حادة على رقبته نزف على إثرها، محملا المسؤولية الكاملة لقوات الأمن المصرية التي تركت كل الجماهير الجزائرية تعاني بتخطيط دنيء من قبلها مع هذه الوحوش التي لم يكن يهمها أي شيء سوى الإعتداء على كل ما هو جزائري، على اعتبار أن المنتخب المصري قد فاز في اللقاء وحقق هدفه المنشود المتمثل في لعب مباراة فاصلة، فلماذا كل هذه الوحشية؟!. '' سائق الحافلة الذي نقلنا إلى السفارة رفض التحرك وتركنا للوحوش تحاول أكلنا'' » شميسو « وفي ذات سياق تحدث عن التجربة المريرة التي عاشها بمصر ونجاته بأعجوبة من الموت المؤكد، عاد بنا إلى نهاية المباراة أين توجه رفقة الجماهير الجزائرية إلى ركوب الحافلات والعودة إلى مقر إقامتهم، ولم يكن يخطر على باله على الاطلاق أن مصيرا وحشيا سيكون في انتظاره، خاصة إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن المنتخب الجزائري قد انهزم في هذا اللقاء، مبرزا بأنه كان من الأنصار الأوائل الذين غادروا مدرجات ملعب القاهرة، وهو ما مكنه من الصعود في أول حافلة خصصت للجماهير الجزائرية التي كانت متوجهة للسفارة الجزائرية بالزمالك وكان معهم الأمن المصري، لكن بمجرد أن سارت الحافلة أقل من نصف كيلومتر- يقول- تفاجأنا بانسحاب كلي لقوات الأمن المصرية وبهجوم مفاجئ من قبل الجماهير المصرية المتعصبة التي حاولت اقتحام الحافلة أمام غياب كلي لقوات الأمن التي جعلته يقتنع بأن الأمر مدبّر، وهناك مؤامرة لإبادتهم والاعتداء عليهم قائلا في هذا الشأن بأن سائق الحافلة رفض مواصلة السير وهو ما اضطره إلى تهديده قبل أن يستجيب إلى ذلك بعد أن أمطرت ''الوحوش'' المصرية المتعصبة الحافلة بوابل من الحجارة التي أصابت العديد من المناصرين كان واحد منهم بنجاته من الذبح، وقائع لا أخفي على قرائنا أنها فاجأتني كثيرا على الرغم من تواجدي وإقراري بأن الجماهير الجزائرية تعرضت لاعتداءات وحشية من قبل الجماهير المصرية، لكن أن تصل الأمور إلى أن ينجوا الجزائريين من الموت الحقيقي ''كشميسو'' ويقابل ذلك بالتأكيد تكذيب من قبل الاعلام المصري. '' الأمن المصري هرّب السائق حتى يتستر على جرائمهم في حقنا'' ودائما بخصوص هذا السائق الذي لمح محدثنا- إلى أنه كان متواطئا هو الآخر مع هذا المخطط الدنيء الذي كان من قبل جميع الفعاليات المصرية للاعتداء على الجماهير الجزائرية، ما يؤكد الحقد الدفين الذي يكنه المصريون لنا، أبرز أن هذا الأخير تم تهريبه من قبل قوات الأمن المصرية خلال وصول الحافلة إلى سفارة الجزائر بمصر بالزمالك، على الرغم من إقدامه شخصيا على نزع مفاتيح الحافلة منه لإجباره على البقاء والإدلاء بتصريحاته للسفير حجار ولمختلف وسائل الإعلام لفضح هذه الاعتداءات الوحشية التي طالتهم من قبل الجماهير المصرية المتعصبة، غير أن كل شيء كان مضبوطا من قبل الأمن المصري الذي زاد بعد ذلك اقتناعه التام بأن الأمر مدبر من قبلهم بالتواطىء مع هذه الجماعات المتوحشة التي عمدت جاهدة على إخافة الجماهير الجزائرية، غير أنها لم تفلح في ذلك ولن تفلح على الإطلاق، والدليل ما كان في السودان من خلال الجماهير الكبيرة التي تنقلت بقوة إلى العاصمة السودانية الخرطوم لمساندة أشبال المدرب رابح سعدان في المباراة التي أهلت '' الخضر'' إلى المونديال. '' زياني، صايفي وسعدان منحوني700 أورو وأكدوا أن التأهل سيكون من أجله'' ولم يتوان''شميسو'' في الثناء على لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، وكذا الجهاز الفني بقيادة المدرب''عمي سعدان « كما قال- بعد أن احتضنوه لمّا توجه إليهم وتمكن من الدخول إلى الفندق، أين تعاطف معه الجميع وأكدوا له أن التأهل سيكون من أجله في السودان، ومن أجل كل جزائري تعرّض للأذى في القاهرة من أجل المنتخب الوطني، إلى جانب الدعم المالي الذي تحصل عليه والذي أبى إلا أن يكشف عنه لإظهار أن نجوم ''الخضر'' لم ولن يتخلوا عن مناصريهم، بحيث تحصل على إجمالي 700 أورو من قبل كل من صايفي وكذا زياني، إلى جانب المدرب الوطني رابح سعدان، وهو ما رفع من معنوياته كثيرا وجعله ينسى ما عاشه من جحيم حقيقي في القاهرة ليس لقيمة الأموال وإنما على اعتبار أن هذا الدعم يؤكد التفاف المنتخب الوطني حول جماهيره والعكس صحيح، وهو ما ساهم في هذا التأهل الرائع للمنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا، كما لم يفوّت الفرصة ليشكر اللاعبين والمدرب رابح سعدان على ما بذلوه، و كذا وفائهم بالوعد الذي اطلقوه أمامه بالتأهل إلى المونديال من أجل كل قطرة دم راقت في القاهرة، ليرفرف العلم الوطني عاليا. '' مستعد للتنقل إلى جهنم من أجل الخضر وليس » الرعيان « المصرية من تخيفنا '' كما أبان محدثنا- عن شجاعة كبيرة على الرغم من صغر سنه وعدم تجاوزه السن ال 18، من خلال تأكيده على استعداده للتنقل مجددا إلى مصر في حال ما إذا كانت هناك مباراة أخرى للمنتخب الوطني في هذا البلد، على الرغم من تعرضه إلى كل ما عاناه وكذا نجاته بأعجوبة من الموت المحقق في القاهرة، لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني الجزائري وبالجزائر وبضرورة دعمها كجزائريين يضيف- وخير دليل على ذلك تنقله إلى السودان مباشرة بعد لقاء القاهرة أين كان ضمن التعداد الجماهيري الذي ساهم في قيادة المنتخب الوطني للمرة الثالثة على التوالي إلى المونديال، بالرغم من الإصابات الخطيرة التي تعرض لها، وتخويفهم من قبل المتوحشين المصريين، إلا أن ذلك لم يخفه بل بالعكس جعله يقتنع أن الحلقة الأبرز في التأهل إلى المونديال أساسه الجمهور والدعم الكبير الذي يقدمه للمنتخب الوطني وهو ما جعل المصريين يلجؤون إلى محاولة إرهابنا، لكن نحن الجزائريون لا نخاف من هذه القطط، والدليل على ذلك الجماهير الكبيرة التي تنقلت إلى السودان لدعم ''كومندوس'' الشيخ سعدان. '' لو كنا إسرائليين ما كانوا فعلوا بنا ذلك والتأهل كان أحسن رد'' وعلى الرغم من تأكيده على أن ما تعرض له لم يخفه على الاطلاق، ونفس الأمر بالنسبة لباقي الجماهير الجزائرية التي كانت ضحية الإعتداءات الوحشية التي طالتهم، إلا أنه لم يتوان في الإقرار بأنه لم يكن يتوقع على الإطلاق أن يعيش هذا الأمر في بلد عربي من خلال قوله'' لو كان ما حصل لنا في إسرائيل أو أي دولة أجنبية أخرى تكره الجزائر لكنا تفهمنا الأمر، لكن أن يحدث ذلك ببلد عربي فذالك ما لم يكن ينتظره ''غير أنه سرعان ما اقتنع أن المصري بطبعه يرى نفسه الأفضل دائما، ومادام الجزائر تفوقت عليه كرويا من خلال المردود المتميز الذي كان للمنتخب الوطني في التصفيات وتربّعه على عرش الريادة منذ البداية، فإن ذلك لم يرق لهم ولو لعبنا في إسرائيل ما كان ليحدث لنا كل ذلك. '' تعرضت إلى كسور خطيرة وأناشد مساعدتي للتنقل لفرنسا للعلاج'' وفي الأخير ناشد ''شميسو'' إخوانه الجزائريين مساعدته ماديا لتمكينه من إجراء عملية جراحية فورية خارج أرض الوطن، وبالتحديد في فرنسا على مستوى الساق بعد تعرضه للكسور جراء الإعتداءات الوحشية التي طالته من قبل الجماهير المصرية المتعصبة والتي تستدعي، كما قلنا إجرائه لعملية جراحية فورية قصد تمكينه من العودة للمشي بصفة عادية والبقاء مناصرا قويا ووفيا للمنتخب الوطني الجزائري في جميع المنافسات التي سيخوضها، مبرزا أن ما قام به المصريون في حقه وحق كل مناصر جزائري لا إنساني مطالبا بمعاقبتهم على جميع الأصعدة.