يواصل الرئيس المصري من خلال أبنائه و الصحافة المأجورة في بلاده، وكذا بعض أعضاء الحزب الوطني الحاكم، مخططه المتعلق بتوريث الحكم لابنه جمال من خلال الاستثمار في الظروف التي أحاطت بهزيمة المنتخب المصري أمام نظيره الجزائري، محاولة منه لكسب ود الشعب المصري الذي لازال يعيش الطبقية والمظاهر الاستعلائية من قبل قلة كل شيء مباح لها، وأغلبية ساحقة كل أمر ممنوع عنها . وفي هذا السياق، أظهر علاء مبارك نجل الرئيس المصر المستوى المنحط الذي يتميز به عندما قال في تصريح للدكان الإعلامي '' دريم '' أن الجماهير الجزائرية التي تنقلت إلى السودان لمساندة فريقها الوطني '' مرتزقة وإرهاب '' مضيفا أن الأحداث التي حدثت عقب المباراة بالإرهابية. وحاول علاء تبيض صورة أبيه أمام الجمهور المصري الذي كان يعتبر التأهل إلى كاس العالم واجبا لا يمكن للسلطات ولفريق حسن شحاته عدم تحقيقه، حيث حول نتيجة الفراعنة المخزية إلى اتجاه آخر، وقال ''حمد الله على أ ن المنتخب المصري لم يفز وإلا تحولت المباراة إلى مجازر''، متناسيا في ذلك كل الشحن الذي قامت به وسائل إعلام بلاده المأجورة من قبل نظام حكم بلاده الذي لازال يتربع على كرسي الرئاسة في مصر منذ اغتيال أنور السادات عام .1981 ويدرج تصريح علاء في إطار مخطط ينتهجه مبارك لتوريث حكمه إلى نجله جمال، فهذا التصريح جاء من شخص غير معني بالحكم، وذلك كاحتياط لأي رد من الشارع المصري تجاه النظام الحاكم ، فبهذا جنبت دوائر السلطة في القاهرة جمال مبارك التعرض لأي انتقادات محتملة من قبل الجماهير المصرية، خاصة وأن ابن الرئيس وحاشيته من الحزب الوطني سارعوا بالفرار إلى القاهرة، حسبما ذكرته تقارير إعلامية، رغم علمهم ب '' البهدلة '' المزعومة التي تعرضوا إليها في السودان. وكانت أطراف عديدة في المعارضة المصرية قد نددت بتخصيص مكان في المنصة الشرفية لجمال وأخيه علاء خلال المباراة التي جرت في القاهرة، كما استهجنت شعارات الإشادة بجمال التي كانت تصيح بها أبواق السلطة التي غصتها مدرجات ملعب القاهرة، مبينة انه إعلان واضح لمنح الحكم له بعد الأنباء التي بدأت تروج حول صحة الرئيس المصري الحالي، والذي قد لا يمكنه إكمال عهدة رئاسية جديدة . وسعيا منه لامتصاص الغضب الشعبي الذي جاء بعد عدم القدرة على التأهل إلى مونديال 2010 ، عقد الخميس الماضي اجتماعا موسعا بحضور كبار المسؤولين في الدولة، ومنهم رئيس المجلس القومي للرياضة، حيث أوضح بيان للرئاسة المصرية أن مبارك قد تابع بنفسه وصول المصريين قادمين من السودان بعد الأحداث المعومة، والتي أبان فيها المصريون ''حقرة'' غير مقبولة تجاه السودان الشقيق.