لا زالت الجزائر تعيش أجواء احتفالية كبيرة، بعد انتزاع المنتخب الوطني تأشيرة ثالث تأهل في تاريخه إلى كأس العالم ,2010 بفوزه على منتخب مصر، في مباراة جرت بالخرطوم وانتهت بهدف قاتل حمل توقيع مدافع نادي بوخوم الألماني، عنتر يحيى. وانفجرت شوارع الجزائر العاصمة فرحة بعد إعلان الحكم السيشيلي مايي ايدي الين نهاية المقابلة بفوز المنتخب الجزائري على مصر بهدف مقابل صفر في اللقاء الذي جمعهما بأم درمان مقتطعة بذلك تأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2010 لكرة القدم. وانعكست الفرحة على شوارع الجزائر العاصمة وكل المدن الداخلية، حيث خرج الجزائريون إلى الشوارع في مسيرات رددوا خلالها شعارات الفوز على منتخب الفراعنة، هاتفين بحياة لاعبي المنتخب الوطني ومدربه رابح سعدان، فيما تعالت الزغاريد من الشرفات والقوافل الطويلة من السيارات التي جابت مختلف شوارع العاصمة. ولا يزال الجو البهيج والاحتفالي يسود كل ساحات وأحياء العاصمة، حيث خرج العاصميون ليعبروا عن فرحتهم وسعادتهم العارمة بعد افتكاك الحق في المشاركة للمرة الثالثة في المونديال، ورفرفت الأعلام الوطنية عاليا احتفالا بفوز مستحق ولا غبار عليه جاء بفضل الهدف الرائع الذي سجله اللاعب عنتر يحيا في الدقيقة 40 من عمر المباراة الذي سحق به الحارس المصري عصام الحضري. وعلت أصوات أبواق السيارات، والسفن بميناء الجزائر العاصمة، وحتى سيارات الشرطة، كما بقي الجزائريون يجوبون الشوارع إلى الساعات الأولى من نهار الجمعة، في احتفالات لم تشهدها العاصمة منذ إعلان استقلال الجزائر العام .1962 الجالية الوطنية تصنع الفرجة في كبرى المدن العالمية ولم يتأخر أنصار الخضر من أبناء جاليتنا المقيمة بالخارج في إطلاق العنان لإقامة الأفراح مباشرة بعد إعلان الحكم نهاية المقابلة الفاصلة، التي تأهل فيها محاربو الصحراء إلى مونديال بلاد نيلسون منديلا، حيث خرجوا إلى الشوارع بأعداد كبيرة للتعبير عن ابتهاجهم بالفوز الذي حقق الطموح بالتأهل إلى مونديال كأس العالم لكرة القدم من مجرد حلم إلى حق مشروع. ومست الاحتفالات بالفرحة المدن العالمية الكبرى، حيث تتواجد الجالية الجزائرية، إذ خرج الآلاف من الجزائريين في باريس ولندن وفي مونتريال بكندا للتعبير عن فرحتهم أمام أعين الأجانب الذين لم يجدوا طريقة إلا التجاوب معهم، فيما خرج آلاف المناصرين الجزائريين إلى شارع الشونزي ايليزي بقلب باريس للاحتفال بتأهل الفريق الوطني الجزائري إلى كأس العالم 2010 لكرة القدم. وظهرت المجموعات الأولى للمناصرين فور إعلان الحكم نهاية المباراة الفاصلة التي جمعت بين الفريقين المصري والجزائري، تلتها موجات أخرى من الجماهير نحو أشهر شارع بالعاصمة الفرنسية الذي اجتيح بمواكب لا متناهية من السيارات والدراجات النارية حاملة الأعلام الوطنية، كما امتلأت الشوارع بالجماهير من مختلف الأعمار وسط الألعاب النارية وحاملين الألوان الوطنية للتعبير عن فرحتهم تحت أنظار عناصر الشرطة الذين جندوا بكثرة تحسبا للقاء الحاسم الآخر الذي جمع بين فرنسا وايرلندا. وشهدت كل المدن الفرنسية التي يوجد بها عدد كبير من أعضاء الجالية على غرار مرسيليا وليون وسانت إيتيان ونانت وليل ومدن أخرى خروج مئات مناصري الخضر بعد تخلصهم من الضغط الذي عاشوه على مدار 94 دقيقة من المباراة للتعبير عن فرحتهم وفخرهم بوطنهم الأم.