أثار اهتراء وتصدع قنوات الصرف الصحي بالعمارة رقم ''35 '' بحي الموز التابع لبلدية المحمدية بولاية الجزائر العاصمة مشكلة لدى السكان بعدما حول حياتهم إلى جحيم، فلا يكاد يمر يوم واحد دون أن تحدث ملاسنات ومشاحنات بين المعنيين تصل أحيانا إلى حد التعارك بالأيادي، حيث أدى هذا الاهتراء إلى حدوث ثقوب بالقنوات ما ساعد على تسرب المياه من وإلى شقق العمارة، مسببة بذلك مشاكل بين السكان. إذ يحمّل سكان الطوابق السفلى قاطني الطوابق العليا المسؤولية في حدوث تلك التسربات التي -حسبهم- ألحقت أضرارا بأسقف وجدران مساكنهم، كما حولت هذه الأخيرة إلى برك من المياه القذرة، إذ اضطروا معها إلى ابتكار أساليب تقليدية من أجل منع تسرب المزيد منها إلى الداخل، كما طالبوهم بدفع مبالغ مالية كتعويض لهم عن تكاليف ترميم الأسقف، الأمر الذي خضع له البعض ورفضه البعض الآخر. بهذا الصدد أكدوا في تصريحاتهم ل''ا لحوار''، أنهم غير مسؤولين عمن استولوا على محلات وأقبية العمارة واتخذوا منها سكنات لهم، وقاموا بإحداث تغييرات لممرات قنوات الصرف لتوسعة مساكنهم، حيث أن بعضهم حول تلك القنوات إلى خارج العمارة، ما أثار غضب سكان الحي، وطالبوا قاطني العمارة بالتوجه إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي ورفع انشغالاتهم ومطالبته بالتدخل لإصلاح الأعطاب الحاصلة على مستوى القنوات، وهو ما قام به المواطنون المعنيون، حيث راسلوا هذا الأخير لعدة مرات لكنه تهرب من المسؤولية ولم يتخذ أية إجراءات، بل الأسوء من هذا -يقول السكان- إنه لم يكلف أحدا من موظفيه لزيارة العمارة والاطلاع على أوضاعها، تاركا بذلك سكانها يتخبطون في معاناتهم التي بدأت منذ سنوات.