الدعوة إلى ربط الماضي بالحاضر اختتمت فعاليات الملتقى الدولي حول ''الأساطير القديمة في مواجهة الحداثة في الآداب الإفريقية''، اول امس بالجزائر، بالمصادقة على مجموعة من التوصيات تدعو إلى الربط بين الماضي والحاضر. و برز المشاركون في الملتقى ضرورة تعريف الحداثة ''كجذور متحولة ومحولة التي لا ينبغي عليها التخلي عن الماضي''. وفسر الأستاذ جوستين بيزانسوا من جامعة لافال (كندا) استعمال مختلف أنواع الآداب الشفوية في الحكايات والأساطير والروايات الإفريقية. ومن جانبه أكد السيد إسماعيل عبدون أستاذ محاضر بجامعة الجزائر في مداخلة له حول ''أسطورة الزنجي عند كاتب ياسين'' أن ''صورة الزنجي تسكن الخيال المغاربي على جميع الأصعدة'' ولاسيما في مجال الانثربولوجيا وعلم الاجتماع التاريخي وعلم النفس. وأضاف الأستاذ عبدون أن ''هذه الصورة تجد تعبيرها الحي في الحكايات الشعبية القديمة وأقوى وصف لها عند كاتب ياسين''. وأكدت الاستاذة الباحثة في كلية الادب والعلوم الانسانية من جامعة بني ملال (المغرب) السيدة فاطمة الزهراء صاليح أن ''مرحلة ما بعد الاستعمار وضعت مفكرين أمام خيار صعب ألا وهو متابعة المسار المسطر من قبل المستعمر السابق واستيعاب أنماطه على أنها الافضل أو الفرص الوحيدة للنجاح''. بالنسبة للسيد دانيال منغارا -كاتب افريقي- هناك حاليا نقاشان أساسيان في المحادثات الأكاديمية المتعلقة بافريقيا الثقافات.