صوت مجلس الأمن الدولي لصالح تمديد مهمة قوات الناتو العاملة في أفغانستان عاما آخر وتعزيزها، وطالب القرار الذي صدر عن المجلس الدول الأعضاء بالمساهمة بالعتاد والموارد البشرية في عمل القوة الدولية للمساعدة الأمنية أيساف. ويأتي قرار التمديد في وقت تناقش فيه الولاياتالمتحدة وضع قواتها في أفغانستان، بينما أفادت مصادر مطلعة أن الأمريكيين يناقشون إمكانية التعاون مع العناصر المعتدلة في طالبان واستهداف القاعدة تحديدا، مما قد يعني الحاجة إلى عدد أقل من القوات. وكان قرار مجلس الأمن متوقعا، وأضيف إليه بند تعزيز القوات، ولكن المبعوث البريطاني لدى الأممالمتحدة جون سورز نفى أن يكون ذلك دعوة محددة لزيادة عدد القوات. يذكر أن قوات أيساف في أفغانستان تتكون من 67 ألف عسكري، من 42 بلدا، بينما ثلثهم من الولاياتالمتحدة. ويعتقد أن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال قد زود الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمجموعة من الاقتراحات. وقال مصدران مطلعان على توصيات قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال إنه أوصى بزيادة القوات الأميركية هناك بأربعين ألف جندي على الأقل باعتبار ذلك هو الحد الأدنى اللازم لكسب الحرب. وذلك في وقت يدرس فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما الخيارات المتاحة له بشأن الإستراتيجية في أفغانستان. وذكر المصدران أن ماكريستال ترك لأوباما خيار إرسال أكثر من 40 ألف جندي، أو عدم إرسال أي قوات إضافية، موضحين أن ذلك الخيار ينطوي على مخاطرة كبيرة. وجاء حديث المصدرين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما في غمرة جدال محتدم في واشنطن بشأن الخيار بين إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان سعيا لإخماد تمرد حركة طالبان، وبين تقليص المهمة الأميركية هناك والتركيز على ضرب خلايا تنظيم القاعدة. وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي ألكسندر فيرشبو إن هناك تصميما بوجه عام بين الحلفاء على الاستمرار في مسار الحرب في أفغانستان والمساهمة بالقوات فيها لكن ''قدرة حلفائنا على زيادة قواتهم زيادة كبيرة، محدودة''. واجتمع أوباما مع فريقه الأمني، ومن المتوقع أن يجري بحث مسألة اعداد القوات في سياق إصلاح الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان. ومن جهة أخرى حث سفير أفغانستان لدى الولاياتالمتحدة الشعب الأميركي على مساندة مقترحات إرسال قوات أميركية إضافية قوامها 40 ألف جندي إلى بلاده، قائلا إن أقل من ذلك لن يفي بإنجاز المهمة.