أعلن أمس وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن بلاده تسعى للتهدئة مع الجزائر بعد الأزمة الأخيرة التي نشبت بينهما بسبب مباراة كرة القدم بين فريقي البلدين ضمن تصفيات مونديال كرة القدم عام ,2010 كاشفا في الوقت ذاته أن الجزائر توفر العمل ل 15 ألف مصري. وقال أبو الغيط قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس إن عدة أطراف عربية من بينها ليبيا والسودان تسعى للوساطة بين البلدين واحتواء الأزمة، مضيفا أن ''الهدف المصري هو التهدئة والتبريد واستعادة وضع الهدوء''. وأكد أبو الغيط أن العديد من العاملين المصريين الذين عادوا من الجزائر بسبب بعض المناوشات التي رافقت حدثت بعد تعرض المنتخب الجزائري للرشق في القاهرة ''يبدون الرغبة بالعودة إلى أعمالهم هناك''، مضيفا أن بلاده تقوم حاليا بجرد المؤسسات المصرية التي لحقتها أضرار في الجزائر للمطالبة بتعويضات عن الخسائر التي تعرضت لها هذه الشركات. ويرتبط تعويض الطرف المصري على الأضرار التي لحقت شركاته العاملة في الجزائر بنوعية التأمين التي قامت به هذه المؤسسات، وإن كانت ملتزمة بدفع المستحقات المالية لمؤسسات التأمين الخاصة بأحداث خاصة كالنهب والحرق، كون أن هذا الباب هو الوحيد الذي بإمكانه أن يمكن هذه المؤسسات من تعويض ما لحقها من خسائر. ويأتي تصريح أبو الغيط استجابة للوساطة التي تقوم بها السودان بين البلدين، وكذا تجنبا لمواجهة غضب اجتماعي يقوم به العمال العائدون من الجزائر والذين وجدوا جحيم الفقر يهددهم في بلادهم الأصلي لذلك قرروا الرجوع مجددا إلى الجزائر، وفي هذا الشأن ستعمل السلطات المصرية على عدم التفريط في استثماراتها القائمة في الجزائر بالنظر إلى التحويلات المالية التي تحصل عليها من هذه الاستثمارات، التي قال عنها أبو الغيط إن حجمها يبلغ حوالى ستة مليارات دولار أمريكي، مضيفا أن الجزائر توفر العمل لحوالي 15 ألف عامل وموظف مصري.