أطلق مقربون من حزب البعث العراقي قناة فضائية متخصصة في نقل خطابات وأرشيف الرئيس الراحل صدام حسين في الذكرى الهجرية الثالثة لإعدامه، وللرد على ما يعتبرونها ''تشويهات'' بحق قيادة الحزب. ويأتي إطلاق القناة في إطار خطة الحزب -كما يقول بعض المقربين- للرد على ما يرونها تشويهات في حق قيادته وأعضائه سواء القيادة المتمثلة بصدام حسين ومن كان معه في السجن أو تلك الموجودة خارج السجن أو خارج العراق. وفي البداية، قال القائمون إن الفضائية الجديدة ستحمل اسم ''قناة صدام حسين''، لكن تحت بعض الضغوط تم تغيير الاسم إلى ''العربي'' ويقصد به الرئيس الراحل. ومع بدء بث القناة، قال موقع المنصور المقرب من حزب البعث إن عزة الدوري نائب الرئيس العراقي قبل الاحتلال أرسل خطابا يشجع فيه القناة الوليدة، ويعتبر انطلاقتها ردا على محاولات ''التشويه''. ولدى متابعة بثها التجريبي، تبدو القناة بسيطة وخالية من الصنعة الاحترافية أو البرامج أو حتى الأخبار، لكنها تتخصص في بث بعض الصور والخطابات وأشعار المديح لصدام. وتزامن إطلاق القناة مع ذكرى إعدام صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى قبل سنوات ثلاث، كما تزامن مع حملة تشنها الحكومة العراقية ضد البعثيين عقب اتهامها لهم بالتخطيط لسلسة التفجيرات الأخيرة في بغداد. ولا يعرف حتى الآن رد فعل حكومة بغداد، وهل ستتعرض القناة للإغلاق عبر ضغط الحكومة والإدارة الأميركية على الشركات الراعية للأقمار الصناعية، أم ستواصل بثها على اعتبار أن أثير الفضائيات لم يعد قابلا للاختزال؟