طلبة معهد البحوت العربية يحتجون أمام وزارة التعليم العالي/ تصوير حميدة غزال تجمع، الأحد، عشرات الطلبة ممن يزاولون دراساتهم بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر للاحتجاج على رفض الوصاية معادلة شهادة الماجستير الممنوحة من طرف المعهد بالموازاة، حيث منعوا الوزير رشيد حراوبية من مغادرة مبنى الوزارة بعد رفضه استقبال وفد عنهم. * علمت "الشروق اليومي" بأن الطلبة الجزائريين الذين يشنون إضرابا عن الطعام أمام معهد البحوث العربية بالقاهرة تم نقل اثنين منهم إلى أحد المستشفيات المصرية بعد تدهور حالتهما الصحية للتنديد بقرار الوزارة، فيما تتابع قنوات فضائية مثل العربية والجزيرة والمحور عبر مكاتبها بمصر تطورات قضية الطلبة الجزائريين التي بدأت تثير قلق السفارة الجزائرية بمصر. * وهدد عدد من الطلبة الذين يزاولون دراستهم بمعهد البحوث العربية بعدم مغادرة مبنى وزارة التعليم العالي إلى غاية إجبار وزير القطاع رشيد حراوبية على إلغاء قرار عدم الاعتراف بشهادة المعادلة للمتخرجين من معهد البحوث والدراسات العربية بحجة عدم أكاديمية شهادتها، وقال الطلبة المعنيون بالقرار في لقاء مع "الشروق اليومي" أمس بأن تعليمة الوزارة خرقا للقانون واستندت على حجج لا يقبلها العقل من ذلك "أن المعهد غير مختص في منح الشهادات الأكاديمية ويقتصر دوره على إعداد البحوث والدراسات للمنظمة". * وأكد الجامعيون المتخرجون والمسجلون في المعهد بأن إجراءات هذه التعليمة من شأنها المساس بالحقوق المكتسبة لأزيد من 5500 طالب متخرج وفي طور التخرج، كما أن صدور هذا القرار غير قانوني وغير مشروع بحسب المعنيين. ودعا هؤلاء رئيس الجمهورية إلى التدخل ووقف سريان هذه التعليمة التي تقضي على مستقبل 5500 طالب منهم من تخرج ومنهم من يزاول دراسته في المعهد وعددهم 1600 طالب مسجل. واستغرب الطلبة المحتجون موافقة وزارة التعليم العالي في وقت سابق تسجيل الجامعين الجزائريين في معهد البحوث التابع لجامعة الدول العربية بل وتشجعهم على ذلك لكنها تراجعت عن ذلك ودون سابق إشعار ليصبح هذا المعهد قي 23 فيفري 2009 غير معترف به وبشهادته، مع أن المعهد أنشئ بقرار من مجلس جامعة الدول العربية في 1959، وقد اكتسب المعهد قبول عضويته في اتحاد الجامعات العربية اعتبارا من سنة 1994 كما شهد عام 1996 اكتمال سلسلة من القرارات الصادرة عن وزير التعليم المصري بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للجامعات والمتضمنة معادلة الشهادات التي يمنحها المعهد بمثيلاتها التي تمنحها الجامعات المصرية إلى غاية 2003، حيث شهد صدور قرار المجلس الأعلى للجامعات بمعادلة درجة الماجستير التي يمنحها معهد البحوث والدراسات العربية التابعة للمنظمة العربية للثقافة والعلوم بدرجة الماجستير التي تمنحها الجامعات المصرية. * وكانت الجزائر من بين البلدان العربية السباقة في اعتماد الشهادات الممنوحة من قبل معهد البحوث والدراسات العربية من خلال قرار وزاري مؤرخ في 13 ماي 1984 والقاضي بمعادلة شهادة الماجستير المسلمة من المعهد والتي تعادل شهادة الماجستير التي تمنحها الجامعات الجزائرية.