أكد عبد القادر بوعزارة محافظ المهرجان الثقافي الدولي الأول للموسيقى السيمفونية أن الجزائر ستشهد اكبر تظاهرة موسيقية كلاسيكية في الفترة ما بين 9 و 14 ديسمبر الجاري بالمسرح الوطني محيي الدين باشطارزي بحضور فرق جزائرية من 41 ولاية إلى جانب مشاركة 10 دول أجنبية وهي كوريا، اليابان، ايطاليا، سوريا، اسبانيا ،فرنسا ،تونس ،مغرب، النمسا و أوكرانيا،فيما سجلت مصر غيابها عن الموعد على خلفية المقاطعة الثقافية للجزائر . وتهدف التظاهرة الموسيقية التي تنظم تحت شعار ''فن تبادل و تقارب'' حسب ما أوضحه محافظ المهرجان خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر المعهد العالي للموسيقى بحضور نخبة من الفنانين و ممثلو سفرات الدول المشاركة، هو إبراز إرادة الجزائر في تعزيز قوة التحاور بين الشعوب ضمن ابلغ لغة عرفتها البشرية هي الموسيقى. وقال بوعزارة أن هذا المهرجان في طبعته الدولية الأولى يأتي تتويجا لجهود القائمين على الفرقة السيمفونية الجزائرية و ثمرة لجهودها الجوارية التي جابت 41 ولاية من التراب الوطني، مؤكدا في هذا الإطار توسيع حلقة المشاركة ضمن الدورات القادمة لهذا المهرجان الذي تم إدراجه ضمن المائة مهرجان مرسم من قبل وزارة الثقافة، قصد دمج الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية ضمن ألوان الموسيقى العالمية و التعريف بها و بقدرات الفنانين الجزائريين. وعرج محافظ المهرجان خلال الندوة على برنامج التظاهرة مبرزا أهم النشاطات الفنية و الثقافية المبرمجة ضمن رزنامة المهرجان بداية من حفل الافتتاح و الذي سيشهد عرض بعض المقطوعات الموسيقية العالمية من تقديم الاوركسترا السيمفونية الوطنية والكورال التابعة لها تحت قيادة المايسترو '' هية زيواني'' و ذلك على خشبة المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي، وصولا إلى حفل الختام الذي تقدمه أوركسترا متعددة الجنسيات بقيادة المايسترو الألماني ''جون مورتيز اونكون'' الذي سيكون على رأس عازفين من كوريا ،ايطاليا ، سوريا ،فرنسا ،تونس ، النمسا ، أوكرانيا و الجزائر. كما يتضمن برنامج المهرجان حسب المحافظ بوعزارة تنظيم عدد من المحاضرات والورشات التكوينية والأيام الدراسية أبرزها ملتقى حول ''حوار الحضارات'' الذي ينشطه نخبة من أهل الاختصاص والفنانين العرب .