ذكرت مصادر صحفية أن هناك حالة من التوتر داخل حركة ''فتح'' الفلسطينية بسبب اعتزام صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية. وذكرت مصادر إعلامية أن ''إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته عدم الترشح لولاية ثانية لرئاسة السلطة الفلسطينية خلال الأسابيع الماضية آثار أحلام العديد من قادة فتح الحالمين بالوصول لذلك المنصب، إلا أن أحلامهم بدأت بالتلاشي عندما علموا بأن عباس كشف لمقربين له بأنه يرشح عريقات لرئاسة السلطة الفلسطينية في أية انتخابات قادمة''. وقالت مصادر فلسطينية مقربة من رئاسة السلطة إن عباس أكد لمقربين منه بأنه لن يرشح نفسه مرة أخرى لرئاسة السلطة، خصوصا إذا فشلت مساعيه بالحصول على اعتراف من مجلس الأمن الدولي بحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام ,1967 بما فيها القدسالشرقية في ظل فشل عملية السلام، معبرا عن اعتقاده بأن عريقات يعتبر من وجهة نظره الأفضل لخوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية القادمة باسم حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وكانت أوساط في حركة فتح قالت أن أعضاء في مركزية فتح يرغبون بترشيح أنفسهم لرئاسة السلطة إذا أصر عباس على عدم الترشح لرئاسة السلطة مثل محمد دحلان وجبريل الرجوب وناصر القدوة، في حين يرفض أمين سر اللجنة المركزية أبو ماهر غنيم الذي أجبرته إسرائيل على مغادرة الأراضي الفلسطينية الترشح لرئاسة السلطة خلفا لعباس. وقالت المصادر إن عباس الذي يصر على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة في ظل فشل برنامجه القائم على التفاوض مع إسرائيل أكد للمقربين منه على ضرورة أن يكون مرشح الرئاسة الفلسطينية في الانتخابات القادمة عضوا في اللجنة التنفيذية إلى جانب عضويته في اللجنة المركزية لحركة فتح.