لخص عبد العزيز بلخادم ، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تداعيات الأزمة المفتعلة الجزائرية المصرية في الوقت الحالي بقوله ''أحنا ربحناهم وخلاص''. كلام بلخادم جاء على هامش الندوة الشهرية التي تنظمها مديرية الشؤون الدينية والتي خصصت هذه المرة إلى مظاهرات 11 ديسمبر ,1960 حيث اكتفى وزير الدولة بهذه العبارة دون أن يضيف أي كلمة أخرى رغم إلحاح الصحافة، وبطريقة ذكية رافق بلخادم هذا التصريح بابتسامة عريضة تكشف مدى رضاه عن الدور الجزائري من جميع الجوانب في هذه القضية. تصريح بلخادم جاء بعد تلك التصريحات التي اعتبرها مراقبون أقوى التصريحات من قبل المسؤولين الجزائريين خلال ''المعركة'' الإعلامية و الدبلوماسية حيث أكد، أن ما يربط الشعبين الجزائري والمصري أكبر بكثير من أن يتأثر بانفعال بعض المصريين. وقال بلخادم في تصريح للصحافيين، على هامش الاستقبال الذي خص به الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ''محاربي الصحراء'' عقب تأهلهم إلى مونديال ,2010 بقصر الشعب قبل أيام ''في النهاية هي مباراة كرة قدم وما يربط الشعبين أكبر بكثير من أن يتأثر بانفعال بعض المصريين''. . وشدد بلخادم الذي يتولى منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى أن الجزائريين كانوا ضيوفا على مصر ولم يكونوا معتدين، مؤكدا أن ''النظرة الاستعلائية ليست مقبولة.. وأن الشعب الجزائري يقدر كل شيء، لكن لا يقبل أن يهان أو يطعن في تاريخه وفي رموزه''. . من ناحية أخرى، أبرز بلخادم ''أن اللاعبين الجزائريين، أثبتوا باحترافية في الميدان أنهم الأفضل والأقدر والأقوى في الكرة وفي التعامل مع الآخر''، مشيرا إلى أن ما قامت به الحكومة من تسهيل لنقل مشجعي ''الخضر'' إلى السودان، ''كان بهدف الفوز في ميدان كرة القدم لا أكثر، بدليل أن المقابلة، كانت نظيفة والتحكيم كان نظيفا أيضا وحتى الجمهور كان أيضا نظيفا ولم يقع أي شيء''. وقد اعتبر مراقبون أن كلام بلخادم يعني أننا ''ربحناهم'' سياسيا ودبلوماسيا ورياضيا لأن تصريحه جاء بعد أن تغيرت اللهجة المصرية اتجاه الجزائريين من أعلى هرم في السلطة ممثلة في الرئيس حسني مبارك.