رد عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، على الهجمة المصرية المشتعلة منذ 18 نوفمبر الماضي بعد هزيمتهم على يد أشبال سعدان بالقول ''أحنا ربحناكم وخلاص''. تحاشى عبد العزيز بلخادم التعاطي مع الهجمة المصرية على الجزائر التي طالت الأخضر واليابس ولم يسلم منها الشعب الجزائري ولا تاريخه ولا حتى شهداؤه ورموزه. ورد على الكم الكبير من الأسئلة التي تلقاها على هامش الندوة الشهرية التي تنظمها مديرية الشؤون الدينية والتي خصصت هذه المرة لمظاهرات 11 ديسمبر ,1960 إذ اكتفى وزير الدولة بهذه العبارة دون أن يضيف أي كلمة أخرى رغم إلحاح الصحافة عليه. وبطريقة ذكية رافق بلخادم هذا التصريح بابتسامة عريضة تكشف مدى رضاه عن الدور الجزائري من جميع الجوانب التي لعبت في هذه القضية. ويفهم من كلام بلخادم، حيال الهجمة المصرية، أن الجزائر تفوقت على مصر ليس عبر المستطيل الأخضر وعلى مدار 90 دقيقة من المباراة فحسب، وإنما فازت كذلك إعلاميا ودبلوماسيا أمام جميع العالم، الذي شاهد السقوط الرسمي والإعلامي المريع للمصريين، وافتراء لتغطية عجزهم عن الوصول إلى المونديال، وكذا في الموقف الرسمي التي اتسم بالرزانة والهدوء. يشار إلى أن تصريح بلخادم هذا يعد الثاني بعد الهجمة المصرية، حيث قال على هامش حفل الذي خص الرئيس بوتفليقة به الفريق الوطني عقب تأهلهم إلى مونديال ,2010 بقصر الشعب.''النظرة الاستعلائية ليست مقبولة.. وأن الشعب الجزائري يقدر كل شيء، لكن لا يقبل أن يهان أو يطعن في تاريخه وفي رموزه''.