جمع فضاء المركز الثقافي لخضر رباح وبتنظيم من متحف المجاهد للرغاية أول أمس ثلة من المجاهدين إحياء للذكرى التاسعة والاربعين لمظاهرات 11 ديسمبر .1960 وبالمناسبة ألقي الرائد حساني عبد الكريم وهو الذي شغل منصب رائد قيادة أركان الجيش إبان الثورة الجزائرية المجيدة محاضرة حول موضوع ''المغزى من مظاهرات 11 ديسمبر وإنعكاساتها داخل الجزائر وخارجها''. واوضح حساني كيف استطاعت هذه المظاهرات إرغام الجنرال ديغول على الجلوس عنوة إلى طاولة المفاوضات مع الممثلين الشرعيين للشعب الجزائري من افراد جبهة التحرير الوطني. كما استعرض المجاهد أهم المراحل التاريخية التي مرت بها الثورة مركزا على أحداث 11 ديسمبر التي عرفت بخروج الشعب الجزائري في مظاهرات سلمية ردا على سلبية ديغول الرامية إلى اعتبار المعمرين الفرنسيين الذين كانوا يحملون مذكرة الجزائر فرنسية. وأضاف المتحدث أن الجزائر كانت قد تصدت لسياسة ديغول والمعمرين الذين كان يعتمد عليهم في سياسته بالرد عليها عن طريق الخروج في مظاهرات سلمية يوم 9 ديسمبر من ولاية عين تيموشنت وهو حدث تاريخي كبير عبر عن وحدة الجزائريين والتفافهم أكثر حول الثورة ومطالبتهم بالاستقلال. وتواصلت الندوة بإلقاء عدد من الشهادات الحية لثلة من المجاهدين من بينهم المجاهد محمد لعروسي بطل القضية والمجاهد ثمان بلوك الذي يعتبر واحدا من أبطال اجتماع ال22 .