نظمت جمعية ''مشعل الشهيد'' بسطيف نهاية الأسبوع في إطار إحياء الذكرى السابعة لرحيل المجاهد محمد الأمين دباغين، لقاء إعلاميا حول مسيرة وحياة الرجل بحضور وجوه تاريخية وشخصيات عايشت مسيرته على غرار الوزيرين السابقين عبد الحفيظ أمقران وعبد الرحمان بلعياط إلى جانب الدكتور المجاهد بن عدودة، أمين عام سابق لوزارة الصحة ورئيس بلدية ''قنزات'' بسطيف والمدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي والدبلوماسي والسفير السابق عبد القادر بوسلهام، ورفقاء المرحوم. وافتتح عبد المجيد شيخي اللقاء بحديثه عن مراحل الثورة الجزائرية من خلال محاضرة ألقاها بالمناسبة تحت عنوان ''الدبلوماسية الجزائرية أثناء ثورة التحرير'' لينتقل بعدها إلى ذكر الكيفية التي التحاق بها الراحل دباغين بالدبلوماسية وكيف كان أول وزير للخارجية في الحكومة المؤقتة، معرجا على نضاله الثوري والسياسي. كما تلا بعض تدخلاته أمام البرلمان الفرنسي إبان الاحتلال وكيف وجه خطابات أسكت وأفحم بها سلطات الاستعمار. من جهة أخرى قامت السلطات الولائية بزيارة منزل الراحل محمد الأمين دباغين المتواجد بحي خالد عبد العزيز بمدينة العلمة والذي تم تحويله بعد وفاته إلى مسجد. ويعتبر محمد الأمين دباغين واحدا من مؤسسي جمعية الطلبة المسلمين بشمال إفريقيا. وانضم إلى صفوف حزب الشعب الجزائري سنة 1939 ثم ترأس بعدها المنظمة السرية لنفس الحزب ليعين سنة 1956 ضمن الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني بالقاهرة ثم عضوا للجنة التنسيق والتنفيذ سنة .1956 وعند تشكيل الحكومة الجزائرية المؤقتة في 19 ديسمبر 1958 برئاسة فرحات عباس، شغل الراحل منصب وزير للخارجية، قبل أن يلج عالم الطب بعد الاستقلال ويستقر في مدينة العلمة بسطيف.