أصدرت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس حكما يقضي بإدانة المتهم (ب.ع) البالغ من العمر 50 سنة ب 3 سنوات سجنا نافذا وذلك بتهمة الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة. تفاصيل القضية ترجع إلى تاريخ 29 ماي 2008 حين تم نقل الضحية المدعو (ق.ه) إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بولاية عين تيموشنت إثر إصابته بجروح بليغة على مستوى العين اليسرى، أدت إلى فقدان بصره بصفة نهائية بعد تعرضه للاعتداء من قبل المتهم (ب.ع) بواسطة كوب. خلال مختلف مراحل التحقيق اعترف المتهم بالوقائع المنسوبة إليه، مصرحا أنه كان متواجدا بالمقهى القريب من الساحة العمومية وسط المدينة قبل أن يدخل الضحية إلى عين المكان، ما دفعه إلى التوجه إليه ومطالبته بالدين الذي في ذمته، والمقدر ب22 مليون سنتيم فقام الضحية باستفزازه وتوجيه وابل من عبارات السب والشتم إليه، مما أدى إلى نشوب عراك بينهما، مضيفا أن المدعو (ق.ه) حاول خنقه، مما دفعه إلى ضربه بواسطة كوب زجاجي لإبعاده دون أن يقصد إصابته في عينه اليسرى، ومن جانبه أكد تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية تعرض لصدمة قوية على مستوى العين اليسرى، وأجريت له عمليتان جراحيتان مع وجود تقطع داخل الشبكية مع جميع مضاعفاتها، ما أدى إلى فقدانه الرؤية بصفة نهائية، وأن العين اليمنى سليمة مع تحديد نسبة العجز الجزئي الدائم ب40?. النيابة العامة طالبت في تدخلاتها بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم انطلاقا من الضرر المعنوي والعاهة المستديمة التي سببها للضحية، وبعد المداولة صدر الحكم سالف الذكر.