كشف أمس محمد بنيني المدير العالم للوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية عن تراجع الصادرات خارج المحروقات بحوالي مليار دولار خلال ,2009 الذي يعود حسبه إلى تذبذب قيمة عملة الأورو في المبادلات التجارية الخارجية للجزائر مقارنة بالدولار، فضلا عن تراجع بعض الصادرات بصفة تلقائية هذه السنة. وألح المتحدث لدى نزوله ضيفا على ''منتدى يومية المجاهد'' -- لمناقشة العوائق التي تحول دون زيادة الصادرات خارج النفط -- على ترقية نشاطات جديدة في ميدان الإنتاج الفلاحي والصناعات التقليدية لاستدراك العجز المسجل وحتى تجد لها طريقا للأسواق الخارجية. وتحدث المسؤول على اقتصاد الإنتاج والإنتاجية في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتوصل إلى إيجاد شراكة مع الجانب لوضع معايير جديدة للمنتوجات الوطنية، التي تتطلب جملة من المواصفات حتى تستوفي شروط التصدير. وفي هذا السياق، أشار محمد بنيني إلى المساعي الحثيثة المبذولة من طرف صندوق ضان الصادرات ''كاجكس'' من أجل الخروج بتنظيم جديد سيتم تطبيقه في ,2010 بالإضافة إلى مشروع ''أوبتيما اكسبور'' قصد متابعة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية في الأسواق الخارجية، وكذا مشاركتها في المعارض الدولية التظاهرات الاقتصادية والتجارية الدولية بالبلدان الأجنبية. وأفاد المتحدث عن وجود نظرة تصحيحية للاقتصاد الوطني من طرف الحكومة من خلال نصوص مشروع قانون المالية للسنة القادمة بعد سلسلة من الاختلالات، والتي تنص على تدعيم الإنتاج المحلي والمزايا التحفيزية والتنافسية أمام المنتوجات الأجنبية التي تغرق السوق الوطني، في إطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وكذا اتفاقية التبادل التجاري العربي الحر. وشدد مدير ''ألجكس'' على مواصلة إعطاء الأولوية للإنتاج الوطني بغية تقليص فاتورة الواردات التي قاربت 40 مليار دولار مع نهاية السنة الجارية، وهذا ما يوازي نفس القيمة المسجلة في العام المنقضي.