سافر الفنان المصري خلال الندوة الصحفية التي نظمها عقب إحيائه لسهرة الاختتام بالصحفيين الى محطات كثيرة من محطات حياته الفنية، فردا على سؤال الحوار المتعلق باللمسة الجديدة التي أضفاها الفنان في الأغنية الشعبية المصرية، بعد اعتماده لفن الثنائيات الالقائية مع نجوم غربيين، أوضح انه يحترم تلاقي الثقافات المختلفة والحوار الفني بين الشعوب، مقرا بأنه يحب أن يتشارك الفنانون معا لتقديم ألحان وكلمات مناسبة تعبيرا عن قضايا مشتركة، مضيفا ان اختلاف اللغة يعطي أحيانا طابعا خاصا للدويتو الغنائي، ويساعده على تحقيق مزيد من الشعبية والنجاح خاصة، وأن الفنان قد اعترف بالعروض الكبيرة التي تلقاها من كبار الموسيقيين الغربيين، أمثال نارادا ميامل ويلدن وجيمس براون وستيفي وندر. وعاد حكيم إلى الأداء المشترك مع الشاب خالد وأندي بأغنية السلام عليكم، وهذا العمل حاليا نزل إلى الجمهور بأمريكا، وينتظر تسويقه قريبا بأوربا ودول الشرق الأوسط، كما سبق له وأن عمل عدة جولات فنية مع الشاب خالد بدول أمريكا، مؤكدا أن ذلك لا يعود إلى تدني شعبيته، بل إلى أنه مهتم جدا بتوصيل الثقافة والصوت العربي للعالم الغربي، وذلك لتقريب صورته كفنان وموسيقى عربي؛ خاصة وأن الغربيين في الآونة الأخيرة بدأوا يستعينون في أغانيهم بالموسيقي الشرقية. وأضاف الفنان حكيم أن الديوهات مع الأجانب لا تعني الفشل، فنحن أقوى بكثير منهم، لأنهم لا يجيدون صنع الموسيقى، فالفنان العربي يتفنن في صنع موسيقى جديدة ومتميزة، وهم يصنعون الآلات الموسيقية، لكنهم لا يجيدون الإبداع في الحقل الموسيقي، فنحن أفكارنا عن الموسيقى أقوى منهم، وهم أفكارهم في صنع الأجهزة الموسيقية والتكنولوزجيا المستعملة أفضل منا. وأضاف أن بروفيسورا من أمريكا طلب منه ومن خالد أن يقوما بدراسة على الفن الشعبي للفنان حكيم وللشاب خالد، والذي يترجم الفن المصري والفن الجزائري، وأضاف أن هذا الباحث قام بعمله وتنقل شخصيا إلى القاهرة ومكث شهرا ونصف شهر حيث أبى إلا أن يقوم بهذه الدراسة، كما بقي على اتصال بالشاب خالد لنفس ألأمر، وأن هذه الدراسة تدرس اليوم في الجامعات الأمريكية بعدما نزل كتاب البحث إلى المكتبات منذ سنتين إلى السوق. وعن سر التقارب بينه وبين خالد فقد أرجعه الى التراث العربي، معتبرا نفسه مكافحا للوصول بالأغنية الشعبية المصرية للعالمية. وأضاف أن الشاب خالد يعتبر بالنسبة له كذلك المثل بعدما استطاع أن يخرج بأغنية الراي إلى العالمية. وعن لغز انتشار الديو قال إن الديوهات موجودة منذ زمن بعيد، لكن لم يكن فيه تطلع للغرب، معتبرا العولمة والفضائيات فتحت الباب واسعا على كل شيئ، داعيا للاحتكاك بالآخرين لأنه ضروري. وفي ذات السياق، أبدى حكيم سعادته لما دعي للمشاركة في مهرجان جميلة العربي، خاصة وأنه يشارك لأول مرة في هذا المهرجان والمرة الثانية التي يزور فيها الجزائر، بعد أن طرق الفنان المصري باب العالمية، وأصبح يبحث عن الشهرة وعن تبليغ رسالة فنية عن طريق الفن الشعبي الذي يعد جزءا من شخصية وحياة المواطن المصري، وهو ما يعكسه السجل الثري من الانتاجات الفنية وأعمال السينمائية هذه الأخيرة، التي أكد في شأنها الفنان حكيم صاحب البسمة الدائمة أن تجربته فيها قد أضافت له الكثير، وأن فيلمه الذي قدمه للسينما المصرية في العام الماضي قد نجح بالفعل جماهيريا على غير الذي يقال، مصرا أن عمله الأول في السينما كان ناجحا جماهيريا. كما كشف أنه سيلتقي مع منتج سينمائي هذه الأيام في مصر لوضع الخطوط العريضة لفلم جديد وبشأن مشاركته في السهرة الأخيرة من مهرجان جميلة العربي قال ''أنا أعتبر تنظيم حفل اختتام مهرجان جميلة مع سيدة الطرب العربي الفنانة وردة بمثابة تكريم لي، وأنا معها في سهرة واحدة، وأنا كفنان أوجه رسالتي لكل العرب بالحذر من الموجة السياسية الخارجية الغربية التي هي في طريق غزو الدول العربية''. وكشف الفنان المصري حكيم أنه بصدد تحضير أغنية جديدة بعنوان رسالة للعرب جميعا بأسلوب غنائي يؤكد أن السلام هو الضروري، وكشف حكيم أن أهم أحد أكبر المشاكل التي تواجه الفنان العربي اليوم في الوقت الحاضر ظاهرة القرصنة، وفي الوقت الحاضر تم تحديدها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أوربا، والدولة العربية مثل الامارات، وهي الدول التي لا يمكن فيها فرض أسلوب القرصنة. وأضاف الفنان حكيم أن القرصنة اتعبت الفنانين العرب، والتصدي لهذه الظاهرة أصبح من الضروريات.