بمشاركة نخبة من الفنانين الجزائريين و احياء للذكرى ال 53 لتأسيس الإذاعة الوطنية الجزائرية التي تتزامن وذكرى وفاة الإذاعي الكبير عيسى مسعودي نظمت المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزيون حفلا فنيا مساء أمس وذلك بالمركز الثقافي عيسى مسعودي. تخلل الحفل إذاعة شهادات حية لعدد من الإذاعيين الذين عايشوا المجاهد عيسى مسعودي إلى جانب سرد مفصل عن المسيرة الإذاعية لأشهر المذيعين الجزائريين الذين كان لهم الفضل في إرساء القواعد الأولى للإذاعة الجزائرية التي عرفت في بدايتها باتجاهها الوطني المقاوم والمناهض للاستعمار الفرنسي كما لها فضل دعم الثورة الجزائرية منذ بداياتها. كما أحيى الحفل نخبة من الأسماء الفنية الجزائرية المعروفة على غرار الفنان محمد عماري ، الهادي رجب ، بارودي و أسماء جرمون. للتذكير فان الإعلامي المجاهد محمد عيسى مسعودي يعتبر من مواليد 12 ماي 1931 في وهران من عائلة فلاحية فقيرة. تعلم اللغة العربية في المدارس القرآنية قبل أن يلتحق بالزيتونة حيث تحصل منها على شهادة الأهلية والتحصيل. انخرط في حركة انتصار الحريات الديمقراطية وكان عضوا نشيطا شغل منصب رئيس جمعية الطلبة الجزائريينبتونس عام 1956 ثم التحق بصوت الجزائر في إذاعة تونس واستمر كمعلق وإعلامي حتى سنة 1959 . وفي 12 جويلية 1959 انتقل إلى إذاعة الناظور بالمغرب بعد التحاقه بجهاز اللاسلكي التابع لجيش التحرير الوطني، و بها عين بإذاعة الجزائر الحرة المكافحة .في أكتوبر 1961 عاد إلى تونس ليشرف على صوت الجزائر من إذاعة تونس حيث كان يعد حصتين أسبوعيتين مدة كل منها15 دقيقة. وكان لنشاطه هذا الأثر البليغ في الرفع من معنويات أعضاء جيش التحرير والشعب الجزائري. وقد قال عنه الرئيس الهواري بومدين إن '' صوت عيسى مسعودي شكل نصف الثورة ''. و للعلم فقد كان المرحوم عيسي مسعودي أول من تقلد منصب المدير العام للإذاعة و التلفزيون بعد الاستقلال كما شغل منصب سفير للجزائر في بعض دول الخليج.