أعرب جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج عن ارتياحه لتنظيم تجمع للأطفال في إطار برنامج المخيمات الصيفية يضم أبناء العائلات المعوزة وضحايا الإرهاب وكذا أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، متمنيا أن تصبح هذه التجربة الأولى من نوعها جسرا مستديما بين الأطفال. وأوضح ولد عباس، يوم الخميس، خلال زيارته للمركب السياحي (الأزرق الكبير) لشنوة بتيبازة، أن هناك مجموعة أخرى من الأطفال القادمين من سوريا ولبنان وبلجيكا ستلتحق في الأيام القليلة القادمة بالمخيم الصيفي الذي سيدوم 21 يوما للالتقاء بزملائهم القاطنين بالجزائر. وبالمناسبة زار ولد عباس الشاليهات المخصصة لإيواء الأطفال وقاعة الإطعام، قبل أن يطلع على الأشغال التي يقوم بها المصطافون الصغار، لاسيما نشاطات الرسم المنظمة في إطار التجمعات العلاجية لفائدة الأطفال ضحايا المأساة الوطنية، والتي يشرف على تأطيرها أطباء وأخصائيون نفسانيون. يذكر أن الأطفال المقيمين بالولاية منذ أسبوع وإلى غاية التاسع من شهر أوت المقبل بمركز الاصطياف الكائن بشاطئ شنوة يبلغ عددهم 494 طفل، تم اختيارهم من أبناء العائلات المعوزة والذين تمنحهم الوزارة في كل صائفة الفرصة لقضاء العطلة بشاطئ البحر بالعديد من الولايات الساحلية والأطفال ضحايا المأساة الوطنية، يضاف إليهم هذه السنة أطفال قادمون من تونس في إطار تجمع مغاربي للأطفال. للإشارة فان العطلة تنظم في شكل عدة دورات للسماح لأكبر عدد ممكن من الأطفال المصدومين نتيجة الإرهاب من التمتع بخرجات في البحر، والمشاركة في ورشات العلاج النفسي الجماعي، علما أن هذه الأخيرة أعطت نتائج إيجابية من حيث تحسن حالتهم النفسية عن طريق الألعاب والأشغال اليدوية. ويشرف على تأطير الأطفال أثناء إقامتهم أعوان مختصون في تنظيم المخيمات الصيفية بمساعدة أطباء نفسانيين من وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية المقيمة بالخارج.