عاد أمس 172 طفلا من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر إلى أهاليهم بعد قضاء أكثر من 15 يوما بالمخيم الصيفي الأزرق الكبير بولاية تيبازة محملين بالهدايا والصور التذكارية آملين في العودة مجددا لأرض الأجداد مع أهاليهم، ومن جهته وعد وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية المقيمة في المهجر بتنظيم مخيمات صيفية سنوية لأبناء الجالية، مع دعوة نفس الأطفال من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في القريب العاجل. كانت الأجواء أمس مفعمة بالحيوية والنشاط خلال مأدبة الغذاء المقامة من طرف وزارة التضامن لصالح أبناء الجالية الذين يزورون الجزائر لأول مرة حيث تمنى الأطفال العودة مجددا لأرض الأجداد ولم لا الاستقرار بها، وبالمناسبة وعد ممثل الحكومة السيد جمال ولد عباس بتنظيم زيارات مماثلة في المستقبل لأبناء الجالية الوطنية في الوطن العربي وأوروبا في مبادرة أولى، في حين تدرس الوزارة امكانية تنظيم رحلات وزيارات لأهالي الأطفال ليتسنى لهم زيارة أرض الأجداد بعدما لم تسنح لهم فرصة زيارتها بسبب أوضاعهم الاجتماعية الصعبة. وعن البرنامج المسطر للسنة القادمة قال الوزير أنه يرتقب تنظيم مخيمات صيفية مماثلة لأبناء الجالية الوطنية في بلجيكا وفرنسا وهولندا خلال الموسم الصيفي القادم، في حين أشار ممثل الحكومة الى مختلف النشاطات التي برمجت لصالح الأطفال منها زيارات استطلاعية لكل من شرشال تيبازة وولاية تيزي وزو التي تعتبر مسقط رأس بعض الأطفال. كما استفاد ضيوف الجزائر من المبادرة بعد أن اطلعوا على الثقافة والتقاليد الجزائرية وهو ما سيخلق في المستقبل جسور التآخي بين الضفتين، وبالنسبة للغلاف المالي المخصص لهذه السنة للتكفل بأبناء الجالية وأطفال العائلات المعوزة صرح الوزير بأنه يقدر بأزيد من 20 مليار سنتيم، حيث سجل هذه السنة التكفل ب5 آلاف طفل أغلبهم من العائلات المعوزة في الولاياتالشرقية والغربية والجنوبية. وقد غادر الأطفال أرض الوطن محملين باللوازم المدرسية، بالإضافة إلى هدايا رمزية من وزارة الثقافة، ممثلة في حلي تقليدية للبنات وتحف من السيراميك للذكور مزخرفة بالرسومات التقليدية الجزائرية بالإضافة إلى علب التمر لدقلة نور التي طلبها الأهل من أبنائهم.