وجه عبد العزيز ببلخادم الأمين العم لحزب جبهة التحرير الوطني آخر نداء لمناضلي الحزب الذين ترشحوا بصفة أحرار بعد عدم تمكنهم من الظفر بنتائج الانتخابات التمهيدية التي جرت الشهر الماضي، حاثا إياهم الدفاع عن مصلحة الحزب قبل المصلحة الشخصية، ومشددا على أن حزبه لن يقبل ولن يخضع للمساومة في هذه الانتخابات. وكان بلخادم قد قرأ خطابا مطولا أمس الاثنين في افتتاح دورة المجلس الوطني العادية والتي احتضنتها تعاضدية عمال البناء بزرالدة، مشددا في جزء منها على حالات ''التمرد'' التي عرفتها ''الجبهة في بعض ولايات الوطن كاشفا أنه أعطى ترخيصا لثلاث محافظات فقط لترشيح أكثر من شخص، قالت مصادر أفلانية ل''الحوار'' أنها تتعلق بولايات البويرة والمدية والبليدة،ليضيف بلخادم أن حزبه سيعمل المستحيل من أجل إقناع'' بعض الإخوة بسحب ترشحاتهم، وهذا كي لا تضعف قوة الآفلان'' وأضاف بلخادم في هذا الإطار ''إننا على ثقة من إمكانية حصد أغلب المقاعد لتحقيق المكاسب في هذه الاستحقاقات شريطة التقيد بالانضباط ، وشدد على أن حزبه لم يقم بإقصاء أي مرشح لهذه الانتخابات كما ادعى البعض، لان أجواءها قد جرت في أجواء مميزة، وبشهادة قاعدة الحزب. واستشهد بلخادم في هذا الصدد بمجموعة من التقارير المرفوعة من طرف المشرفين من مختلف المحافظات، وقال إننا لم نستلم إلا عشرة طعون، وجدنا أن أغلبها انفعالية أكثر منها تظلمية ،مرجعا إياها إلى تنامي الأنانية في ظل خسارة البعض في الاستحقاقات التمهيدية. وزاد بالقول ''لقد أكدت للقواعد على أن يتم الحزم مع أية حالة تمرد، ولابد هنا من تطبيق القانون والحزم في التعامل بروح المسؤولية . إلى ذلك ، ومع بداية دورة المجلس الوطني والهيئة التنفيذية واجتماع اللجان المكلفة بالسهر على رفع تقارير القواعد، فقد تم أمس تنصيب 8 لجان جديدة تمخضت عن أول لقاء للمجلس الوطني في دورته العادية . ووصف الأمين العام للافلان هذه المحطة بالمهمة التي تسبق المؤتمر الذي سيكون محطة لتأسيس مرحلة جديدة، قال أن العمل السياسي والتنظيمي سيكون بعده المفصلي، ولكي يستطيع الحزب لعب دوره السياسي والنضالي بعد اجتيازه مرحلة لم الشمل بعد المؤتمر الثامن الجامع في ,2005 مجددا القول أن المؤتمر سيكون جامعا مرة أخرى بين مرحلتين، واحدة ولت بكل أثقالها وإيجابياتها، وأخرى ستقرر بالتوجه لإرساء قواعد العمل السياسي والتنظيمي. وفي السياق ذاته، استهل بلخادم كلمته بالثناء الكبير على الانتصار الذي حققه الفريق الوطني لكرة القادم من خلال تأهله إلى مونديال جنوب إفريقيا، شاكرا في ذلك وقفة الشعب الجزائري من ورائه، وكذا مجهودات اللاعبين وحنكة الشيخ رابح سعدان الذي دعاه بالقول ''عاودها باسعدان''، كما بيّن أمين عام الآفلان أن فرحة الانتصار قد بينت أن روح نوفمبر متجذرة، وأن الثورة لم تنطفئ روحها في الأجيال، حتى وإن عاشت هذه الأخيرة ظروفا أليمة . ويرى بلخادم أن شبابنا قد اظهر درجة من الوطنية، ما جعلنا على مسؤولية لإخراج الشباب من دوامة الصراع لأنهم اثبتوا أنهم على قدر من المسؤولية، ولم ينس المتحدث ذاته توجيه شكره الجزائر والتقدم بالتحية والتقدير للشعب والحكومة السودانية على ما تحلوا به من رزانة واستقبال أخوي لكل الجزائريين.