انطلقت أمس بعاصمة الزيبان بسكرة فعاليات الملتقى الوطني الثامن ''بسكرة عبر التاريخ'' الذي خصص طبعته الجديدة لتأطير عدد من شباب المنطقة في مختلف الميادين الفكرية والسياسية والاجتماعية .. وذلك تحت شعار ''من أعلام بسكرة المعاصرين'' . اللقاء الذي تستمر فعالياته إلى غاية يوم 24 من الشهر الجاري والذي أشرفت على تنظيمه الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية لولاية بسكر، يسعى الى اعادة الاعتبار إلى تاريخ الولاية ونفض الغبار عن شخصياتها ممن لم تنل حظها من الاهتمام من طرف الدارسين. وسيكون الملتقى فرصة لتكريم المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، نظير ما قدمه من جهود في إطار تفعيل الحركة الثقافية والفنية في الجزائر. وبهذه المناسبة ستشهد قاعة سينما الأطلس ببسكرة حفل تكريم الرجل بمشاركة نخبة من الوجوه الفنية والفكرية الجزائرية . وحسب فوزي مصمودي رئيس الجمعية الخلدونية فإن هذا الموعد الثقافي والتاريخي الذي دأبت الجمعية على تنظيمه سنويا سيسلط الضوء هذه المرة على كوكبة من الشخصيات المعاصرة المبدعة لاسيما الأسماء المغمورة. وارتأت لجنة انتقاء الأعمال المرشحة لأن تدرج ضمن أشغال هذا الملتقى شخصيات في ميادين مختلفة في السياسة والفكر والأدب والصحافة والترجمة والإصلاح الديني. وإثراء لبرنامج التظاهرة سطرت الجمعية رزنامة من المحاضرات ينشطها عدد من الباحثين والدكاترة المختصين على غرار محمد العربي الزبيري من جامعة الجزائر،كمال عجالي من جامعة باتنة، محمد عبد الهادي من جامعة بسكرة، حورية رزقي من جامعة جيجل وقادة سبع من جامعة معسكر. وعلى ضوء البرنامج الذي أعدته اللجنة فإن لائحة الأسماء التي تشارك في الأشغال تضم كلا من الشاذلي المكي في السياسة ، وأحمد بن ذياب في الادب، وعبد الله بن المبروك في الشعر، ومحمد الهادي السنوسي ''أديب وصحفي''، ونور الدين عبد القادرفي الترجمة '' ، وعمر العقبي في الدين. وستقام على هامش الملتقى معارض جوارية للتعريف بالمخطوطات التي تزخر بها منطقة الزيبان.