اعتبر أطباء الأسنان والأخصائيون أن عملية الاعتناء بالفم والأسنان ضرورة حتمية باعتبارها أداة أعدت لخدمة الإنسان مدى الحياة، وكون إهمالها يسبب الكثير من الأمراض أهمها أمراض اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان والتي في حال استفحالها فإنها ستؤدي حتما إلى أمراض القلب، ولذلك دعوا إلى ضرورة الاعتناء باللثة بشكل يومي ومستمر، وتفادي كل ما يتسبب في التهابها. يتناسى الكثير أو بالأحرى يتجاهلون عملية الاعتناء بالأسنان بشكل مستمر ويومي، أو حتى بزيارة الطبيب لتفقدها ومعرفة مدى صحتها وخلوها من أية أعراض يمكنها أن تتسبب في حدوث مضاعفات يمكنها أن تؤدي إلى التهابات في الفم تتطور بعدها خاصة إذا ساهم الشخص في ذلك. ويعد التهاب اللثة من أهم تلك الأعراض، والتي في حال استفحالها فإنها ستؤدي حتما إلى تدهور صحة المريض وخصوصا إذا لم يسرع في معالجتها فور ملاحظته أية تغييرات على مستواها. والمخيف في الأمر هو جهل الكثيرين بمدى خطورة إهمال الاعتناء باللثة والمحافظة عليها وهو ما أكده أخصائي الأسنان ب''درارية'' الدكتور ''زيتوني محمد'' والذي حدثنا أكثر عن اللثة وأمراضها وأسباب التهابها. تعتبر قاعدة للأسنان وتساهم في إفراز إنزيمات الهضم اعتبر أخصائي الأسنان ''زيتوني'' أن للثة دورا وأثرا كبيرا في حماية الأسنان وتثبيتها في السنخ العظمي للسن، حيث تعتبر بمثابة القاعدة لها وحماية لقاعدة الأسنان وتضررها الذي يعتبر خطرا على الأسنان ذاتها. وأن معرفة تركيب ووظيفة أنسجتها هي من إحدى الشروط لفهم التغيرات الطبيعية المتعلقة بها، إذ تعتبر أنسجتها أكثر تعرضا للعوامل الخارجية والداخلية، مما يؤدي حتما إلى حدوث تغيرات عليها مثل الالتهابات وغيرها. وأضاف أن أنسجة اللثة هي جزء من أنسجة الفم المخاطية حيث تبدأ في منطقة الحد بين اللثة الثابتة والغشاء المخاطي لتغطي جزءا كبيرا من الأسنان حتى منطقة عنق ثاج الأسنان تغطية محكمة تمنع دخول الجراثيم إلى داخلها وهذا فهي تحافظ على استمرارية الغشاء المخاطي للفم وتمنح الأسنان الحماية الكافية من المؤثرات الخارجية. واعتبر أن الأنسجة الصحية غير المصابة بالأمراض والاهتهابات تتمتع بلون وردي لدى الشخص صاحب البشرة البيضاء، وبلون بني لدى الإنسان صاحب البشرة السوداء، وتكون خالية من الاحمرار ومحكمة الاتصال مع الأسنان غير القابلة للتحريك. أما ارتفاع وعرض أنسجة اللثة الخالية من الالتهابات مخنلفة من فرد إلى آخر، أي من حوالي 1 إلى 10 ملم ويتعلق الأمر بعمر الإنسان وصحته العامة وعوامل أخرى أيضا. ولأنها تحتوي أكثر من غيرها على كمية كبيرة من الأوعية الدموية المغذية والأوعية اللمفاوية الخاصة بجهاز الدفاع الحيوي، وأيضا احتوائها على عدد كبير من الغدد اللعابية الصغيرة مما يسبب في استمرار تواجد اللعاب، كما أنها تقوم بإفراز بعض الانزيمات الخاصة بعملية الهضم، وقد دعا الدكتور إلى ضرورة المحافظة عليها وعدم الاستهزاء بها. إنعدام النظافة، التدخين وسوء التغذية... العوامل الرئيسية لإصابتها حذر الأخصائي من تناسي النظافة اليومية للأسنان والذي اعتبرها السبب الرئيسي والأساسي في التهاب اللثة، حيث أكد على ضرورة تنظيف الأسنان 3 مرات في اليوم وكل تنظيف لابد أن يكون 3 دقائق وليس أقل من ذلك، ولابد من استخدام الخيط السني للتنظيف ما بين الأسنان خاص بعد الأكل. واعتبر أن التدخين هو أيضا من أحد العوامل حيث يساهم في تراكم الجراثيم، وإحداث جيوب عميقة ، والإضرار بالأسنان واللثة أيضا خاصة إذا كانت عملية التنظيف منعدمة أو موجودة لكن ليست بشكل يومي ومنتظم. ونوه إلى وجود عوامل موضعية مثل سوء الإطباق وتراكب الأسنان أو انفلاتها أو ميلانها أو وجود عضة معكوسة والتي تؤدي إلى تراكم اللويحة الجرثومية، بالإضافة إلى بزوغ الأسنان عند الأطفال، وكذلك عوامل أخرى مثل زيادة مستوى الاستروجين والبروجسترون عند الحوامل. وقد تؤثر التغذية غير الصحية بشكل مباشر أو غير مباشر منها نقص الفيتامين المهمة للنسيج اللثوي مثل فيتامين C والذي يسبب نقصه نزيفا في اللثة، كذلك نقص الأملاح المعدنية أو البروتينات أو التركيب الخاطئ لنقاط الأسنان من طرف الطبيب المعالج. واعتبر الأخصائي أن الأطفال المراهقين هم الأكثر إصابة بهذا المرض لتعدد الأغذية التي يتناولونها وكذلك المشروبات والحلويات المختلفة والتي يتناولونها بشكل مستمر ويوميا، وأحيانا يتناسون التنظيف اليومي بالفرشاة وهو ما يتسبب في تراكم الجراثيم على الأسنان وبالتالي تتأثر اللثة مما يحدث نزيفا واحمرارا عليها. وأكد على أن معظم مرضاه هم مراهقون وأطفال يشتكون من أوجاع الأسنان وانتفاخ اللثة.وحذر أخصائي الأسنان من ترك الجراثيم تتراكم بكثرة على الأسنان وهي الأعراض الأولى والبداية التي تتسبب في أمراض اللثة، حيث يتكون غشاء لزج على الأسنان تعيش فيه ملايين الجراثيم، وإذا تأخر الأسنان من ترك الجراثيم تتراكم بكثرة على الأسنان وهي الأعراض الأولى والبداية التي تتسبب في أمراض اللثة، حيث يتكون غشاء لزج على الأسنان تعيش فيه ملايين الجراثيم، وإذا تأخر الإنسان في إزالة هذا الغشاء بواسطة الاستعمال اليومي للفرشاة زاد تراكمه وتكاثف والتصق بالأسنان وزادت صلابته بترسب مواد كلسية ناتجة من لعاب الفم وشكل ما يدعى بالقلح الذي يعمل على تخريب اللثة، وبوجود الجراثيم العديدة تنتج مواد تهيج اللثة والسن مما يسمح بتراكم فضلات الطعام، ولها عدة مؤثرات مثل حدوث نزيف عند فرك الأسنان، أو تناول غذاء قاس أو خروج رائحة كريهة من الفم. ولها عدة أنواع منها البسيطة للغاية وتنعكس في حدوث ورم ونزول الدم أثناء فرك الأسنان، أو تناول الغذاء القاسي ويتوجب علاجها قبل تطورها والوصول إلى طبقة العظم التي تمسك بالأسنان، وفي حالة عدم العلاج في المراحل الأولى قد تحدث عملية فقدان العظام التي تثبت الأسنان. وهناك نوع آخر من المرض هو حدوث التهابات حادة في المنطقة المحيطة بالأسنان، وتصل إلى درجة نزول الدم والقيح وعندما تلامس فرشاة الأسنان الجذور أو اللثة الملتهبة تسبب الألم. كما أنه يصبح للفم رائحة كريهة. وحذر من عدم المعالجة الأولية لحدوث أي إلتهاب لأنها تتطور في مراحل لاحقة إلى حالة التعفن ومن ثم تكون أخطر من المرحلة الأولى. وأكد الدكتور ''زيتوني'' أن أمراض اللثة تتسبب في فقدان الشخص لأسنانه حيث يعاني المريض المصاب ألما وصعوبة في المضغ، وسوء رائحة الفم ونزفا لثويا، وتتكون الجراثيم حول أعناق الأسنان وبالتالي تنتج مواد تهيج اللثة والسن، مما يسمح بتراكم فضلات الأكل وبهذه الآلية يستمر تراجع اللثة وامتصاص العظم، وانكشاف الأسنان مما يؤدي إلى تقلقلها وانخلاعها ثم فقدانها. وبالإضافة إلى ذلك فإنها تهدد المصابين بالقلب بتدهور صحتهم إذا لم يتم اعتنائهم باللثة التي قد تسبب لهم تفاقم حالتهم الصحية إذا تطور الأمر، ولابد من الزيارة المستمرة لطبيب الأسنان، وفي حالة وجود لثة غير سليمة يتم وصف أدوية تتماشى مع مستوى تطور المرض لديهم، ولذا نصحهم الدكتور بالعناية المستمرة بالفم ، ومراجعة الطبيب على الأقل مرة في السنة لتنظيف وتنقية اللثة إذا لزم الأمر.