أفاد أمس معمر مقراوي مستشار بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن الجزائر بصدد حل مشكل تدفق الأنترنت لدى مستخدمين، وهذا قصد تحسين وتسهيل الدخول إلى الشبكة خلال وقت قصير جدا بحلول .2010 وأضاف المتحدث في تدخله بمنتدى يومية المجاهد لمناقشة موضوع ''الإدارة الالكترونية'' أن الوزارة المعنية بالمشروع تسعى لإيجاد حلول فعلية لمشكل التدفق العالي وتطوير المحتويات، التي تأخر بناء مجتمع المعلومات بالجزائر الذي من شأنه تقليص البيروقراطية بعد أن تحل مكانها الشفافية في المعاملات الإدارية. وفي هذا الصدد، أشار معمر مقراوي إلى البوابات الالكترونية لمختلف الوزارات والإدارات العمومية لاطلاع المواطنين على مختلف المستجدات دون تنقلهم إلى العاصمة، لاسيما وأن شبكة الأنترنت تتيح عددا كبيرا من المعلومات والمعطيات لاختصار الوقت وتقليص التكلفة. وتطرق المشاركون في اللقاء إلى عصرنة الإدارة عمومية للاتجاه نحو الإدارة الإلكترونية في مختلف قطاعات النشاط في الجزائر، وبخصوص قطاع الأشغال العمومية أشارت نائب المدير المكلفة بأنظمة الإعلام بوزارة الأشغال العمومية نعيمة عبادة إلى أن الوزارة تتطلع لوضع سياسة تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال منذ 2003 من خلال التسيير الإلكتروني لكل الوثائق التابعة لها المتمثلة في دليل المنشئات الفنية ومكاتب دراسات المشاريع بالجزائر والمناقصات الخاصة بمشاريع الطرقات والمشاريع الأخرى. وأوضحت أن هذه الوثائق وضعت في متناول جميع عمال القطاع عبر 48 مديرية جهوية وذلك عن طريق تحميل سهل وسريع، بعد تزويد كافة المستخدمين بتدفق عال للأنترنيت قدره 2 ميغا بيت لكل جهاز إعلام آلي. ومن جهته، أوضح ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الإدارة الالكترونية ظهرت جليا في القطاع بالسنوات الأخيرة، تتبين من خلال تسجيل الحائزين على شهادة البكالوريا عبر الانترنت وتسليم الوثائق في الوقت الفعلي بما فيها شهادة التسجيل والشهادة المدرسية وبطاقة الطالب وبطاقة المكتبة، وكذا الاطلاع على نتائج التقييم البيداغوجي وتصحيحه مضيفا أن كل هذه الخدمات تسهر عليها كفاءات جزائرية. وللإشارة، فإن اللقاء شهد استعراض أهم الآليات لتطوير الإدارة الالكترونية محور أساسي لإستراتيجية الجزائر الإلكترونية ,2013 وذلك بتسريع استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الإدارة العمومية من خلال إدخال هذه التكنولوجيات الجديدة وتعزيز استعمالها على مستوى الإدارة العمومية.