أعاد سفير الجزائر في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية عبد القادر حجار التأكيد على محاولة الاغتيال التي تعرض لها في مقر سفارة الجزائر من طرف عصابة قال إنها دخلت إلى هناك عبر نهر النيل، من جانب آخر كشف الرجل عن رفض الجزائر لمحاولات الوساطة التي اقترحها عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية رفقة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، مشددا على رغبة الجزائر في أن تبقى القضية ثنائية. وكان السفير الجزائريبالقاهرة عبد القادر حجار قد تحدث أمس الأول الخميس لأسرة الإعلام حول تداعيات الأزمة الجزائرية-المصرية، حيث كشف من جديد عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها، مشيرا إلى أنه كان برفقة وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز وملحق الدفاع الجزائري بالسفارة، حيث دخل 5 أشخاص عبر قارب من ناحية نهر النيل الذي تطل عليه السفارة الجزائرية، وقال إنه وبعد تحديدهم عبر الكاميرات تم الاستنجاد بمصالح الأمن المصرية التي ألقت القبض عليهم، حيث أثنى على عملهم وقال إنه تم جرح 35 منتسبا للشرطة المصرية في مظاهرة أطلق عليها ''مظاهرة سلمية وحضارية كسرت كل المحلات والسيارات الراكنة في طريق السفارة الجزائرية''. من جانب آخر قال السفير حجار إنه رفع تقريرا للخارجية الجزائرية عن كل الأحداث التي جرت قبل وأثناء وبعد مقابلة القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي، موضحا أن التحرشات قد خفت قبل مغادرته الأراضي المصرية ب 48 ساعة، مفيدا أنه تم تنصيب خلية مداومة قال إنها تتابع كل الأحداث عن كثب. وعن إمكانية زيارة الأمين العام للجامعة العربية إلى الجزائر، قال حجار ''إن المشكلة موجود في القاهرة وليست في الجزائر، وعليه فقد نفى الزيارة وقال إننا نؤكد لكل الإخوة الذين اتصلوا بنا أن الحملة الإعلامية قد بدأت في القاهرة وليس في الجزائر، وأن الفريق الوطني قد ضرب في القاهرة وليس في الجزائر التي سلمت الورود لكل لاعب مصري''. من جانب آخر وحين سئل الرجل عن تطلعه للمنافسة على مركز الأمين العام لحزب جبهة التحرير نفى الرجل ذلك، وقال إنه كان يمكن أن يتطلع لذلك بعد ذهاب عبد الحميد مهري وبن حمودة وغيرهما، وقال بالحرف الواحد ''أنا رجل متمرد لا تديره النصوص ولدي أفكار أطمح دائما للوصول إليها حرا''. وحول عودته إلى مصر أكد سفير الجزائر في القاهرة أنه في عطلة وسيعود عندما تنتهي عطلته، مشيرا إلى أنه لم يستدع للاستشارة من طرف وزارة الخارجية أو من أي جهة أخرى. وسُئل أيضا عن تعويض الشركات المصرية المتضررة في الجزائر عقب فوز المنتخب الجزائري على نظيره المصري، فأكد أن كل شركة مؤمنة لها الحق في التعويض، وأن المسألة يحكمها القانون في ذلك.