تم إدراج ملف قضية 14 عنصرا إرهابيا ضمن قائمة القضايا التي سيتم معالجتها نهاية الدورة الجنائية الجارية، تبين من خلال التحقيقات أنهم ينشطون لصالح كتيبة ''الأرقم''، وأن هذه الشبكة اختصت في تبيض أموال الإرهابيين إضافة إلى محاولتهم تنفيذ مخططات إجرامية. وحسب ما أفادنا به مصدر مطلع فإن القضية تم التحقيق فيها على مستوى محكمة سيدي أمحمد، حيث تمكنت فرقة مكافحة الإرهاب التابعة للمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية من توقيف نشاط إحدى شبكات الدعم والإسناد، التي ينشط بها 14 عنصرا يعملون لصالح الإرهابي (غ.ر) الناشط بكتيبة ''الأرقم''، حيث ثبت أن الجماعة اختصت في تبييض أموال الإرهابيين وتمويل المنظمة ناهيك عن ترصدهم لعمال الشركات الأجنبية المكلفة بإنجاز ميترو الجزائر. كما كشفت عناصر إرهابية تنشط ضمن شبكة دعم وإسناد لصالح الجماعات المسلحة، عن مخططات تنتهجها جماعة دروكدال بغرض توسيع رقعة عملها، حيث أكدوا أن هذا الأخير حاول ربط الاتصال بعناصر من دول خليجية أبدوا رغبتهم في الالتحاق بالمقاومة في العراق، وذلك من خلال ما نقله المتهم (ص.س) بعد عودته من مناسك العمرة. وقد كلفت كتيبة'' الأرقم'' على مستواها المتهم (ب.ه) بضرورة ربط الاتصال بهذه العناصر، والتنقل بغرض إقناعهم بالفكرة بعد الاتصال بهم من طرف (ص.س) الذي استلم شريحة هاتف نقال جديدة لإعادة الاتصال بهم خاصة وأن الفكرة قيد التجسيد، إذ أصبحت محل اهتمام جماعة دروكدال الذي بارك تنقل (ب.ه) إلى مقر إقامتهم، إلا أنه لم تتوج الزيارة التي قام بها هذا الأخير بانضمام أي عنصر من هؤلاء الأشخاص الذين تحدث عليهم المدعو (ص.س) وهو الأمر الذي جعل المعني بالزيارة يغير وجهته نحو ليبيا للتفاوض مع عنصرين آخرين وتسهيل مهمة التحاقهما، أين تنقل إلى مدينة ''بن غازي'' أين وجد الشخص المقصود، حيث تجدر الإشارة إلى أنه القي القبض عليه وأودع السجن. في حين صرح المتهم (ب.ه) باعتباره أول من ألقي القبض عليه أنه تلقى أموالا من الإرهابي (غ.ر) الذي طالبه من خلالها بضرورة استثمارها في مشاريع تجارية تعود فائدتها لصالح الجماعات المسلحة، حيث قام هذا الأخير بناء على ما أدلى به بفتح محل يختص في بيع المواد الغذائية يزود خلاله العناصر الإرهابية بكل ما تحتاجه من مؤونة. كما أضاف ذات المتهم أن علاقته بالجماعات الإرهابية بدأت سنة 2006 بعد إشرافه على عملية البحث عن ابن أخيه الإرهابي الذي قضي عليه من طرف عناصر الأمن ليجد أن زوجته قد تزوجت إرهابيا آخر وأنه تبنى أولادها. كما ورد في ملف إحالة المتهمين على محكمة الجنايات أن الشبكة جندت عددا من الشباب الذين التحقوا بمعاقل الجماعات الإرهابية، فيما ربطوا الاتصال بعدد من مهندسي الإعلام الآلي الذين تواطئوا معهم في تزوير بطاقات التعريف وكذا رخص السياقة حتى يتم تسهيل مهمة تنقل العناصر الإرهابية، وكذا تغيير هويات الإرهابيين الأجانب، الذين كانوا يريدون ربط الاتصال معهم بغرض الالتحاق بمعاقلهم على مستوى الجزائر.