أكد المشاركون في المنتدى السنوي الخامس لجمعية الإعلام والاتصال الذي عقد بالسعودية أن نصف القنوات الفضائية العربية العاملة مهددة بالتوقف عن البث بفعل غياب الضوابط الناظمة وقلة الكفاءات الإعلامية ونقص البرامج. ذكر المشاركون في المنتدى الذي انعقد تحت شعار ''الاستثمار في صناعة الإعلام والاتصال'' إن المخاطر تواجه نحو 300 فضائية من أصل 600 قناة عربية تعمل حاليا، إذا لم تعد النظر في نظام عملها. وخلص المنتدى الذي اختتمت أعماله نهاية الأسبوع إلى جملة من التوصيات التي نوقشت بهدف إيجاد علاج سريع ومناسب لظاهرة ''انتشار القنوات الفضائية بكثرة دون ضوابط ناظمة للعمل في البث الفضائي''. وشددت مجمل التوصيات على ضرورة إنشاء هيئة عربية متخصصة تعنى بشؤون الإعلام العربي تفرض قانونا يتيح للاستثمارات الإعلامية العربية نوعا من الديمومة والقدرة على الموازنة بين الاستمرارية وضبط المحتوى الصادر من تلك القنوات. وذكر رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور فهد الخريجي أن الإعلام الفضائي العربي يعاني من عدم الاتزان في القوانين المنظمة له والضامنة لديمومة نجاحه، مشيرا إلى أن ذلك تسبب في توقف بعض القنوات عن العمل، متوقعا خروج المزيد من القنوات العربية من خدمة البث الفضائي. من جهته أوضح رئيس اللجنة العلمية الدكتور عبد الرحمن العناد أن البحوث التي نوقشت في المؤتمر سلطت الضوء على صناعة الإعلام التي باتت تضاهي مجالات الاستثمار الأخرى من حيث رأس المال والتأثير الإعلامي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا في ذات السياق أن المهتمين بالمجال الإعلامي وأصحاب القرار حريصون على تحقيق معادلة سليمة في إيجاد التوازن المناسب بين تحقيق العائد الجيد وتقديم المحتوى المتناسب مع ما يتطلع إليه الجمهور العربي.