الأستاذة زيناي : ''الجندر يحدد أسلوب تفكير وتصرفات النساء والرجال '' عرضت الأستاذة عائشة زيناي مفهوم النوع الاجتماعي، من خلال شرحها للصحفيين المشاركين في الدورة التدريبية للإعلاميين والمنتخبات حول ''المرأة والمشاركة السياسية '' المصطلحات الأساسية في مجال النوع الاجتماعي كالجنس والنوع الاجتماعي وأدوات النوع الاجتماعي وأدواره وموارده واحتياجاته. وأوضحت زيناي الفرق بين مفهومي الجنس والنوع الاجتماعي، فالجنس يهتم بالاختلافات البيولوجية بين الجنسين أنثى وذكر على أساس الاختلاف في الكروموزومات والجينات والأعضاء التناسلية والوظيفة الإنجابية فهو ثابت لا يتغير، في حين النوع الاجتماعي مرتبط بالتنشئة الاجتماعية التي تحدد طريقة سلوك الأفراد حسب جنسهم، وهي تختلف من مجتمع إلى آخر ومن زمان إلى آخر. وتغيير الصفات الاجتماعية ممكنة بتغيير الأدوار في المجتمع مع تطور الزمن وتغيير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية يقوم كلا من الجنسين بأدوار جديدة. إن النوع الاجتماعي، كشفت الأستاذة زيناي، يعتبر أحد المحددات الرئيسية، إضافة إلى العرق والطبقة الاجتماعية، التي تؤثر على توزيع الامتيازات والسلطة والموارد الاجتماعية والاقتصادية. وتعني علاقات النوع الاجتماعي علاقات القوى بين الرجال والنساء والتي بسببها تشغلّ النّساء مرتبةً دونية في المجتمع. يمكن لعلاقات النوع الاجتماعي أن تكون علاقات تعاون وتواصل ودعم مشترك كما يمكن لها أن تكون علاقات فصل وتمييز وتنافس وتضارب بسبب الاختلاف وعدم المساواة. وتدل على كيفية توزيع السلطة بين الرجال والنساء. وهي تخلق و تعيد إنتاج الفروقات بين الرجال والنساء في مجتمع معين. وتوضح أيضا العلاقات بين الناس ومجتمعاتهم إذا اختلفت هذه العلاقات بسبب الجنس. وتختلف أدوار النوع الاجتماعي وفي بعض الأوقات تكون هذه الاختلافات كبيرة، وحتى ما بين مجموعة وأخرى في المجتمع ذاته. ما يصبح متوقعا من الرجال والنساء يتأثر بالنوع الاجتماعي والعرق والطبقة الاجتماعية والديانة والحالة الاجتماعية والعمر. أما عن تقسيم الأدوار من منظور النوع الاجتماعي، تُعطى النساء والرجال في المجتمعات الوظائف والمسؤوليات والأدوار المختلفة بناء على الجنس. إن تقسيم العمل هذا يسمى تقسيم العمل من منظور النوع الاجتماعي وهو يختلف من مجتمع إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى ويتغير بتغير الظروف الخارجية وبمرور الزمن. وعرفت مصطلح تمكين النساء بتمكين النساء على أخذ مواقع مساوية للرجال، والمشاركة بشكل متساو في العملية التنموية من أجل الوصول إلى التحكم على عوامل الإنتاج بشكل أيضا متساو مع الرجال.