الأستاذ حيزاوي يدعو إلى تكوين شبكة ''النساء والإعلام'' بالجزائر وربطها بأخرى مغاربيا نوهت بثينة قريبع المستشارة الإقليمية لمشروع تدعيم الريادة النسوية ومشاركة النساء في الحياة السياسية وفى عمليات اتخاذ القرار في الجزائر وتونس والمغرب، بالأداء العام للمشاركين في الدورة التدريبية للإعلاميين والمنتخبات حول ''المرأة والمشاركة السياسية'' من صحافيين والمنتخبات والمدربين، وقيمتها بالناجحة في بلوغ بعض الأهداف التي من أهمها وضع منتخبات وصحفيين حول نفس الطاولة وإحداث التفاعل بين الفئتين. وأشارت إلى عدم التكافؤ في مختلف ممثلي وسائل الإعلام أين غلبت الصحافة المكتوبة من الناحية العددية على كل من الإذاعة والتلفزيون، على غرار المنتخبين والمنتخبات. كشفت مستشارة المشروع عن العزم على تنظيم دورات متخصصة أكثر تستهدف كل من نوعى من الحافة على حدى انطلاقا من الصحافة المكتوبة، وأخرى للإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء وحتى الإعلام الإلكتروني. من جهته قدم الأستاذ عبد الكريم حيزاوي، في كلمته الختامية تقريرا عن أهم فعاليات الدورة المنعقدة ما بين 20 و22 ديسمبر، مؤكدا أنه قد تم تم التركيز في المداخلات خلال اليوم الأول على تقديم مفهوم النوع الاجتماعي وعلى تقديم بعض الإحصائيات والأرقام حول وضع مشاركة المرأة السياسية في الجزائر بالمقارنة مع بعض الأرقام في المنطقة العربية والعالم، وكانت هذه المعطيات ضرورية لتمكين الإعلاميين والإعلاميات المشاركين في الدورة من الحصول على بعض المعارف والمعطيات التي من شأنها أن تساعدهم على إنتاج مواضيع ومواد إعلامية في عملهم الصحفي. وأوضح الأستاذ أن المدربين قد حاولوا إيجاد نوع من المراوحة بين المحاضرات النظرية وبين التمارين التطبيقية، فبدأنا بهذا المنهج التشاركي منذ اليوم الأول، أوضح المتحدث، من خلال تقديم الأستاذة عائشة زيناي مداخلة أردفتها بتمارين حول المصطلحات والمفاهيم التي اعتمدتها، وتواصل العمل على هذه الطريقة إلى غاية اليوم الثاني أين تم إرفاق كل مداخلة بتمارين عملية تناول من خلالها بمشاركة خبراء كالدكتورة نادية بلال والدكتور عبد الوهاب بوخنوفة اللذين قدما مداخلتين حول النوع الاجتماعي والصورة النمطية السلبية المعتمدة إزاء المرأة في وسائل الإعلام، وتمكنا، واصل الأستاذ، من تكليف المشاركين والمشاركات لإعداد مشاريع لمنتوجات إعلامية سواء كانت مقالات صحفية أو برامج تلفزيونية وإذاعية في شكل ملف حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية. وتميز اليوم الثالث والأخير من الدورة، بتجربة طريفة لم تشهدها مثل هذه الدورات في السابق، أين تمت دعوة نائبات برلمانيات ورئيسة لمجلس شعبي بلدي، للحضور وتبادل النقاش مع الإعلاميين والإعلاميات حول العراقيل والفرص التي من شانها أن تساعد على الارتقاء بحضور المرأة في الهيئات المنتخبة، ولتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية بشكل عام. وذكر أن التخطيط لهذه الدورة التدريبية قد تم بالتنسيق مع مشروع الأممالمتحدة للنهوض بالمشاركة السياسية للمرأة ومثلته بثينة قريبع، بمساعدة الأستاذة عائشة زيناي وغانية موفق من الجزائر، ووجه نداء للوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة سعدية نوارة جعفر، التي أشرفت على حفل توزيع الشهادات للمتربصين، ودعا ألا تبقى ثمرات هذه الدورة دون استغلال وأكد أنه سيتم جمع المنتوجات الإعلامية التي سيقوم بها الإعلاميون والإعلاميات في الأسابيع المقبلة حول هذه المواضيع في كتيب لتكون نقطة انطلاق لشبكة ''النساء والإعلام'' أو ''النساء والنوع الاجتماعي'' على مستوى الجزائر، ويتم ربطه بشبكة مغاربية.