تشارك الجزائر منذ الاثنين في مائدة مستديرة إقليمية ببروكسل حول واقع حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في المنطقة المتوسطية، من خلال حضور ممثلين عن وزارة الأسرة وقضايا المرأة. وسيركز المشاركون في الندوة التي تنظم في إطار البرنامج الإقليمي ”تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في المنطقة الأورومتوسطية” الممول من طرف الاتحاد الأوروبي على الدراسات الميدانية لواقع المرأة والمساواة في المنطقة من أجل الوقوف على الثغرات وتحديد برنامج عمل السنة المقبلة. أوضحت الحقوقية والخبيرة في قضايا النوع الاجتماعي، عائشة زيناي، في تصريح ل ”الفجر” قبيل مغادرتها للمشاركة في اللقاء، الذي يختتم اليوم، إلى جانب الخبيرة نورية مرعون، وممثلين عن وزارة الأسرة وقضايا المرأة، أنه ستتكفل بعرض الجانب التشريعي والقانوني الخاص بالمرأة أمام اللجنة الأوروبية، وأشارت إلى أن الدراسات التي تم إنجازها حول المرأة في المنطقة الأورومتوسطية أعدت بالتنسيق مع الدوائر الوزارية الخاصة بقضايا المرأة في الدول التسع المشاركة في ”البرنامج الاورومتوسطي للمساواة بين الرجل والمرأة”. وأضافت عائشة أن البرنامج الذي انطلق في ماي 2008 لإنجاز دراسات تحليلية انتهت بورشة قادتها وزارة الأسرة وقضايا المرأة في سبتمبر المنصرم، حيث تعرض التوصيات المتمخضة عن الدراسات التحليلية التسع، وتكون أرضية لإعداد برنامج عمل السنة المقبلة، ويوضع مخطط عمل خاص بكل دولة بمساعدة مسؤولين حكوميين. وفي هذا السياق شددت المتحدثة على ضرورة احترام خصوصية كل دولة في مخطط عمل تحسين واقع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، بما أن نجاح التجربة في دولة غربية لا يؤدي بالضرورة إلى نجاحها في دولة إسلامية. ويمتد ”البرنامج الأورومتوسطي للمساواة بين الرجل والمرأة” إلى غاية 2011. وحسب بيان للبرنامج، تلقت ”الفجر” نسخة منه، فإن المائدة المستديرة انطلقت قبل ثلاثة أيام حول تحليل وضع المرأة في المنطقة الاورومتوسطية بمشاركة الدول الأعضاء في البرنامج الإقليمي، وهي الجزائر، مصر، المغرب، الأردن، لبنان، فلسطين، سوريا، تونس وإسرائيل. ويهدف اللقاء إلى ضبط أولويات ضمان المساواة بين الرجال والنساء، ومقاومة العنف على أساس النوع الاجتماعي، حيث أدخل مفهوم ”النوع الاجتماعي مؤخرا إلى الجزائر، أو ما عرف ب ”الجندرة ” في برامج التكوين والدراسات، والذي يركز على المساواة بين الجنسين انطلاقا من الجانب الاجتماعي والخروج عن الصورة النمطية للمرأة في المجتمع الجزائري، خاصة ما تعلق بالفرص في الحصول على عمل أو سكن أو حقوق أخرى.