عبّر سكّان حي زرهوني مختار ببلدية المحمّدية بالعاصمة عن استيائهم بسبب انتشار الروائح الكريهة والقاذورات منذ فترة طويلة دون أن يتم إيجاد حلّ لذلك. وحسب عدد من السكّان، فإن أكثر ما يعانون منه هو انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من بالوعات صرف المياه القذرة، حيث أن أغلب المجاري لا يتم تنظيفها بانتظام، ما جعل أغلب أصحاب المحلات المتواجدة قربها وسكّان العمارات يرفعون عدة شكاوى لمصالح البلدية نظرا لتزايد الروائح الكريهة التي أصبحت لا تطاق. وما زاد من استياء السكان تضاعف المعاناة بسبب انسداد بالوعات الصرف الصحي، حيث ينتشر تراكم الأوساخ، الأمر الذي يجعل كل القاطنين بالحي في حالة بحث دائم عن حلول عاجلة. وإلى جانب غياب النظافة على مستوى الحي، وعدم رد بلدية المحمدية على شكاوى السكان المتكررة، يعاني سكّان حي ''زرهوني مختار'' من عامل الزحام، بسبب اختيار كل سائقي السيارات المرور بالحي لتفادي الحاجز الأمني الدائم في الطريق السريع، حيث لم يعد المارة قادرون حتى على استغلال الأرصفة بسبب أشغال الترميم، ما جعلهم مضطرين للمشي بين السيارات كل صباح ومساء. والأكثر من كل ذلك، أن الأشغال التي انطلقت من جديد في قلب الحي المتعلّقة بوضع سكك ''الترامواي''، أصبحت أيضا مصدر قلق وإزعاج لهؤلاء، كون الأشغال تنطلق ليلا، ما جعل سكّان حي زرهوني مختار، خاصة القاطنون بالقرب من مكان الأشغال، غير قادرين على الخلود للنوم.