لا تزال معاناة سكان حي ''شعايبية'' الواقع ببلدية أولاد شبل التابعة إقليميا لولاية البليدة، مع الوضعية الكارثية التي تشهدها عماراتهم، نتيجة امتلاء أقبيتها بالمياه القذرة لقنوات الصرف الصحي المتواصلة لحد الساعة وذلك منذ عدة أشهر. بهذا الصدد أكد هؤلاء السكان ليومية'' الحوار''، أن حالهم يزداد سوءا يوما عن يوم، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من تلك القنوات القذرة من جهة، ولانتشار الحشرات الضارة من جهة أخرى، ما يجعل حياتهم عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التنفسية والصدرية وأمراض أخرى، نتيجة الوضعية المتعفنة التي يعيشونها منذ أشهر عديدة. في ذات السياق أكدت العائلات القاطنة بذات العمارات، اضطرارها إلى اقتناء قارورات العطور والمبيدات، من أجل رش البيوت بالروائح الطيبة، غير أن الأمر لم ينجح في كل مرة، بسبب الانتشار القوي لروائح المياه القذرة، المنبعثة من قنوات الصرف الصحي حسب تصريحات العائلات . من ناحية أخرى أكدت السلطات البلدية لأولاد شبل على لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد محمد مداح، علمهم بالمشكل الذي يتخبط فيه سكان عمارات حي '' شعايبية'' منذ أشهر. وصرح بخصوصهم على أن السلطات ستتكفل بالوضعية، حيث رصدت غلافا ماليا يقدر ب 04.5 مليار سنتيم، لإنجاز مشروع مد قنوات صرف المياه القذرة، بالتنسيق مع مديرية الري، هذه الأخيرة التي يناشدها بالتدخل من أجل إنجاز المشروع. وفي انتظار الإفراج عن هذا المشروع، يبقى سكان عمارات حي '' شعايبية''، يتخبطون في المياه القذرة والروائح الكريهة لحين لحظة الفرج.