بلدية بنزوه إحدى بلديات دائرة أولاد سيدي إبراهيم، تقع في الشمال الغربي لولاية المسيلة، ظهرت إثر التقسيم الإداري الأخير سنة ,1984 ولها حدود مع سبع بلديات هي خطوطي وسد الجير وسيدي هجرس من الشمال، وأولاد سيدي إبراهيم من الجنوب، والشلال من الشرق، وبلديتي تامسة وسيدي عامر من الغرب. تبعد عن مقر الولاية بمسافة 92 كلم، وتقدر مساحتها ب435 كلم2 ويزيد عدد سكانها عن 5000 نسمة موزعين على سبعة تجمعات سكانية، هي بنزوه مقر البلدية، عين خرمام، سد خرمام، الطواهرية، ذراع الطين، حشلاف، ورويس برحمون. تتميز البلدية بطابعها الرعوي الفلاحي، وتتوفر على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة وثروة حيوانية هائلة من الأغنام والماعز والأبقار، ولها وللبلدية مستقبل واعد في المجالين الفلاحي والسياحي، كونها تتوفر على أراض عذراء ومحمية طبيعية مصنفة عالميا بها حيوانات نادرة، وتحتاج هذه المحمية إلى استثمار من مختصين في المجال لتوفرها على ثروة غابية كبيرة غنية بأشجار الصنوبر والعرعار تمتد من جبال سالات التاريخية التي توجد بها آثار المقر القيادي لذياب الهلالي من بني هلال القادمين من صعيد مصر في عهد المعز لدين الله الفاطمي على مساحة واسعة تصل إلى حدود منطقة القارصة المحاذية لبلدية عين الحجل المجاورة، بالإضافة إلى واد طوحالة الغني بمناظره الخلابة ومياهه الصافية، والذي أصبح مقصدا للعديد من سياح البلديات المجاورة للتمتع بالمناظر الجميلة، والذي يحتاج هو الآخر إلى اهتمام من القائمين على القطاع السياحي بالولاية. وفي إطار سلسلة التحقيقات التي تقوم بها يومية ''الحوار'' عبر بلديات ولاية المسيلة للكشف عن الإمكانيات المتوفرة بمختلف بلديات الولاية والمشاريع التنموية التي أنجزت بها، ارتأت جريدة ''الحوار'' تعريف قرائها الأوفياء ببلدية بنزوه في مجال التنمية. وعرفنا رئيس بلديتها رحماني محمد على المشاريع المنجزة والمسجلة سواء بالنسبة لبرنامج رئيس الجمهورية أو الهضاب العليا أو مشاريع التنمية المحلية حسب كل قطاع. التهيئة الحضرية استفادت البلدية من العديد من المشاريع الخاصة بالتهيئة الحضرية، والتي مست تهيئة مقر البلدية من حيث تعبيد الشوارع والطريق الرئيسي والأرصفة، بالإضافة للإنارة العمومية (2006 / 2007) بغلاف مالي قدر ب29 مليون دج، كما استفادت منطقة عين خرمام من مشاريع مماثلة مست الحي الجديد والشارع الرئيسي بغلاف مالي قدر ب12 مليون دج للشطر الأول من المشاريع المذكورة قطاع الري من بين المشاريع التي أنجزت بالبلدية بداية من سنة 2006 إلى غاية سنة 2010 في قطاع الري والتي مست كل التجمعات السكانية الموجودة بالبلدية، إنجاز شبكات الصرف الصحي بكل من بنزوه مركز وعين خرمام، وإنجاز بئرين وتجهيزهما بكل من بنزوه وسد خرمام وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب ببنزوه، وتجديد جزء من شبكة توزيع المياه بعين خرمام وخزان مائي بالطواهرية. وذكر رئيس البلدية رحماني أن البلدية حققت في مجال الري نسبة تغطية للصرف الصحي بلغت 85٪، وتبقى منطقة ذراع الطين تنتظر انطلاق مشروع تكملة المصب الذي سجل ضمن المشاريع المستقبلية التي سيتم إنجازها خلال السنة الجارية ,2010 كما سجلت مشاريع بالنسبة للأحياء الجديدة في مجالي الصرف الصحي ومياه الشرب وفي مجال المياه الشروب تحققت نسبة 90٪ شملت الشبكات الجديدة وتجديد القديمة منها. قطاع الأشغال العمومية أما فيما يتعلق بقطاع الأشغال العمومية ذكر المير بأن بلديته استفادت من العديد من المشاريع الخاصة بإعادة تأهيل العديد من الطرق، من بينها الطريق الولائي رقم 6 الرابط بلديتي بنزوه بسيدي عامر على مسافة 12 كلم الذي تم استلامه نهاية العام الماضي، وأشار المتحدث إلى أن هذا الطريق لايصلح للسير بسبب اهترائه على طول المسافة المذكورة وبإعادة تأهيله ساهم كثيرا في نشاط حركة المواصلات بين البلدية والبلديات المجاورة من بينها بلدية سيدي عامر، وساهم في فك العزلة عن البلدية. كما استفادت البلدية من مشروع آخر خاص بإعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 6 الذي يربط الطريق الوطني رقم 8 ببلدية خطوطي سد الجير، وذلك بتوسعته وإعادة تهيئته، كما استفادت بعض التجمعات السكانية ببعض المشاريع كانجاز الطريق الرابط بين هضبة عين خرمام والطريق الوطني رقم 8 على مسافة 2100م ومعبر قنواتي ببنزوه (عين سحنون) ومعبر مغمور بالطواهرية (وادي خرمام). قطاع الفلاحة استفادت البلدية من مشاريع في المجال الفلاحي كعمليات استصلاح المحيطات كمحيط سد خرمام، واستفاد العديد من الفلاحين من عمليات الدعم الفلاحي المختلفة، بالإضافة إلى المشاريع الخاصة بتطوير السهوب التابعة للمحافظة السامية لتطوير السهوب، حيث استفادت بنزوه مركز من تجهيز بئر وإنجاز ساقية على طول 1000م، بالإضافة إلى أشغال حفظ التربة (CES) 500 م3 وتهيئة منبع مائي والغراسة الرعوية على مساحة 300 هكتار، ومن جهتها استفادت منطقة عين خرمام من عدة مشاريع كإنجاز حاجز مائي (سد واد خوابي) وتهيئة 8 منابع مائية وإنجاز خمس أحواض مائية وساقية بطول 1200 م بالإضافة إلى أشغال حفظ التربة (CES) 1000 م3 كما استفاد بعض التجمعات الريفية بمشاريع للكهرباء الريفية كمنطقة عين خرمام وبنزوه ب1.2 كلم من الكهرباء واستفاد تجمعين آخرين ب4 كلم من الكهرباء وهما سد خرمام والطواهرية هذا بالنسبة للكهرباء كما استفادت البلدية من مسلكين ريفيين احدهما ببزوه بطول 2كلم وآخر بمنطقة رويس برحمون بطول 4 كلم، وتدخل هذه المشاريع في إطار التنمية الريفية. قطاع التربية تتواجد بالبلدية سبع مدارس ابتدائية، منها ثلاثة ريفية ومتوسطتان، إحداهما ببنزوه والأخرى بعين خرمام، وعرفت هذه الأخيرة جملة من العمليات الخاصة بالترميم والبناء والتهيئة، شملت إعادة طلاء الأقسام وإنجاز أجنحة إدارية وتهيئة دورات المياه والمياه الشروب والساحات وترميم سطوح الأقسام وبعض السكنات الوظيفية، كما تدعمت كل المطاعم المدرسية بالتجهيزات الضرورية كالثلاجات من الحجم الكبير والمطابخ والمستلزمات الأخرى كالطاولات والكراسي الخاصة بالمطعم، بالإضافة إلى تدعيم المتوسطتين المذكورتين بالتدفئة المركزية، وكلفت العملية الأخيرة التي انطلقت مع صائفة 2009 والتي انتهت آخر عملياتها نهاية السنة الماضية غلافا ماليا قارب ال10 ملايين دج، فيما يبقى أحد المشاريع بمقر البلدية متوقف الأشغال خاص بتهيئة الساحة وترميم السطوح بسبب مغادرة المقاول للمشروع والبلدية تسعى لإعادة انطلاقه من جديد. قطاع السكن ( البناء الريفي ) تعززت بلدية بنزوه في إطار برنامج رئيس الجمهورية ب170 سكن ريفي وصلت الأشغال بها نسبة 99 ٪ بغلاف مالي قدر ب 119 مليون دينار جزائري، كما استفادت من مشاريع مماثلة ب80 مسكنا ستوزع لاحقا ضمن مشروع 3000 مسكن ريفي المخصصة لبلديات الولاية تدخل في إطار برنامج 2008 كما استفادت البلدية من 10 سكنات ريفية من حصة 1000 مسكن المخصصة للولاية لسنة ,2009 كما استفادت البلدية من ترميم 10 مساكن خصص لها غلاف مالي قدر ب250 مليون سنتيم ببنزوه وضواحيها، والعملية حسب المير هي في طور الإنجاز. وفي ختام اللقاء الذي جمعنا برئيس بلدية بنزوه نوه محمد رحماني بالمجهودات التي يبذلها الوالي من أجل ترقية البلديات الصغيرة والنائية، وذلك من خلال المشاريع التي خصصها لهذه البلديات، لتنميتها وترقيتها ومحاولة إخراجها من العزلة التي كانت تعيش فيها، ومن بين هذه البلديات بلدية بنزوه التي استفادت من العديد من المشاريع المختلفة في السنوات الأخيرة. ومن بين انشغالات سكان البلدية الحلم ببناء ثانوية لتخفيف عناء السفر والتنقل إلى كل من دائرتي أولاد سيدي إبراهيم وبوسعادة (أكثر من 500 تلميذ)، وحسب ما علمناه من بعض المواطنين الذين التقيناهم بالبلدية أثناء إجراء هذا التحقيق، فإن البلدية خصصت 5 حافلات، منها أربع حافلات تابعة للبلدية، وأخرى مؤجرة من طرف البلدية واعتبروا ذلك شاقا لأبنائهم ومكلفا لبلديتهم التي تصرف أموالا على نقل أبنائهم لتلقي الدراسة في الثانويات. كما ذكر لنا بعض الأولياء بأن العيد من الفتيات توقفن عن الدراسة بسبب عناء التنقل، ويأمل الآباء أن يأخذ المسؤولون عن الولاية هذا الانشغال بعين الاعتبار، وذلك بتسجيل مشروع ثانوية لأبناء البلدية. كما يطالب السكان بالإسراع في ربط البئر التي تزود مقر البلدية بالمياه الصالحة للشرب بالكهرباء لحل مشكل التزويد بالصهاريج، فضلا عن الدعوة إلى ربط بلديتهم بغاز المدينة في أقرب الآجال للتخلص من قارورات البوتان المكلفة جدا ويأمل السكان أن تتحقق مطالبهم مع هذا العام الجديد. قطاع الرياضة والثقافة أما في القطاع الذي يهم الشباب والمتمدرسين استفاد من العديد من المشاريع الرياضية كساحات اللعب ''ماتيكو'' التي استفادت منها بعض المؤسسات التربوية بالدرجة الأولى، كموسطتي عين خرمام التي انتهت بها الأشغال، فيما تبقى ساحة اللعب الخاصة بمتوسطة بنزوه متوقفة الأشغال، وكذا ابتدائية بنزوه بسبب عدم كفاية المساحة المخصصة للإنجاز. وتتوفر البلدية على ملعب بلدي به كل المستلزمات، ينشط فيه فريق كرة القدم الذي يلعب في القسم ما قبل الشرفي الذي يلقى دعما كبيرا من البلدية. وعن المشاريع الخاصة بقطاع الثقافة استفادت البلدية من مركز ثقافي به بعض التجهيزات، والذي سيدعم لاحقا بتجهيزات الإعلام الآلي وبعض الوسائل الترفيهية من طرف الولاية التي وعدت بذلك، كما تتوفر البلدية على مكتبة بها مجموعة من الكتب التي يستخدمها طلبة المدارس والثانويات، والتي ستجهز هي الأخرى من طرف مديرية الثقافة مع مطلع العام الجاري (أجهزة الإعلام الآلي والأجهزة الموسيقية وكتب مختلفة).