أفاد حواس سعيد، رئيس جمعية ''وفاء'' ل''الحوار''، عن مشروع إنتاج مؤسسته لفيلم يسلط الضوء على أحسن ذكريات الطفولة والفيلم موجه لصالح المسنين. وأشار رئيس الجمعية إلى أن المشروع يرتكز على فتح مسابقة أمام كل المسنين من أجل إرسال قصص تتناول أحسن ما علق في ذاكرتهم من سنوات الطفولة، لتقوم الجمعية تحت إشراف لجنة تحكيم مختصة تضم مخرجين وسيناريست ومثقفين باختيار أحسن قصة بهدف تحويلها إلى فيلم سينمائي. وأكد المتحدث أنه بإمكان كل المسنين كتابة قصصهم بأي لغة يتقنونها أو تسجيلها إذا كانوا لا يتقنون الكتابة، موضحا أن جمعية ''وفاء'' التي تشتغل في مجال العناية بهذه الفئة المهمشة والمهملة ستتكفل بإنتاج الفيلم بعد إيجاد المخرج المناسب والقادر على انجاز العمل. أما عن الهدف من هذه المبادرة، فقد أكد المتحدث أن الهدف الأساسي منها هو إشراك هذه الفئة المهمشة وإعادة دمجها في الحياة الاجتماعية والثقافية وإنقاذها من هامش النسيان الذي ركنت إليه بعد سنوات من العطاء. وقد حددت الجمعية تاريخ إرسال المساهمات بالفترة الممتدة بين 27 أفريل وهو التاريخ الذي يتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للمسنين إلى غاية 27 ماي المقبل. كما ستبادر الجمعية، حسب رئيسها دائما، إلى تنظيم حفل فني كبير على شاكلة الحفل الذي سبق وأن نظمته الجمعية في سبتمبر 1992 لصالح المسنين، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمسنين شهر أفريل المقبل، ومن المنتظر أن يشهد مشاركة كوكبة كبيرة من الفنانين الجزائريين لم تحدد قائمتهم على حد تعبير المتحدث. كما ستعمل الجمعية، حسب السيد حواس، على إنشاء ناد خاص بهذه الفئة يكون فضاء للقاء بعد أن أصبحت الحدائق والأرصفة والساحات العامة ملاذها الوحيد للاجتماع والحديث وقراءة الجرائد، مشيرا إلى أن إنشاء هذا النادي سيكون بمدينة المسيلة وبالضبط في مدينة عين لغراب، حيث استفادت الجمعية من قطعة أرض مساحتها 10 هكتار سينشأ عليها نادٍ خاص يضم عيادة خاصة بالمسنين. كما سيوفر هذا النادي إلى جانب الخدمات الصحية فضاء للإبداع يمكن هذه الفئة من ممارسة نشاطاتها الفنية عبر ورشات عمل تضم مختلف الصناعات التقليدية، كما سيكون بإمكانهم تطوير مواهبهم في مختلف المجالات، وهذا سيمنح المسن، حسب السيد حواس، الثقة في النفس التي فقدها والشعور بأن المجتمع مازال في حاجة إليه وهذا مهم، كما انه سيمنح هذه الفئة نشاطا يشغلها بعيدا عن البيت وضغوطاته. يذكر أن جمعية ''وفاء'' تنشط في مجال العناية بالأشخاص المسنين مند سنوات الثمانينيات وقد قامت بالعديد من النشاطات، تمثلت خاصة في رحلات للحمامات المعدنية وتيلطون لصالح الفئة المسنة في .1992