كشف رئيس جمعية ''وفاء'' حواس السعيد الهيئة التي تعنى بمساندة ومساعدة فئة الشيخوخة، عن تفاصيل مشروع وطني ثقافي تعكف هيئته على تجسيده على أرض الواقع خلال الأسابيع القادمة. يمانا من جمعية ''وفاء'' بضرورة الاهتمام بكافة شرائح المجتمع ولاسيما المسنين منهم، قررت ذات الجمعية تنظيم مسابقة كبرى يوم 27 افريل المقبل والمصادف لليوم الوطني للشيخوخة خاصة للأشخاص المسنين تحت شعار ''ذكريات الطفولة''، تفتح من خلالها المجال لكل شخص مسن لسرد حكايته مع الزمن،عن طريق كتابتها، أو إرسالها عبر شريط مسجل، ليتم عرضها على لجنة خاصة متكونة من أطباء نفسانيين، ورجال الفن والسينما، مهمتها انتقاء أحسن قصة مؤثرة، ليتم تحويلها فيما بعد إلى مشروع فيلم سينمائي ضخم. وفي هذا الصدد أكد السعيد في تصريح خص به ''الحوار'' أن أبواب الجمعية مفتوحة لكل الفنانين والسينمائيين والمختصين الراغبين في الانضمام إلى هذا المشروع، موجها الدعوة لكل المثقفين والجهات المسؤولة من اجل المساهمة في إنجاح هذه الفكرة. وأوضح السعيد خلال حديثه أنه قام بعدة اتصالات مع وزارة الثقافة من أجل دعم المشروع الوطني، حيث أعطت هذه الأخيرة موافقتها المبدئية على المشروع، مضيفا أن الفكرة لاقت استحسانا وقبولا كبيرين من طرف المثقفين. ويبقى الهدف من هذه المبادرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني، حسب الحواس، هو رد الاعتبار إلى المسنين الذين يتملكهم إحساس دائم بعدم فاعليتهم في المجتمع، ''ففي وجود من يسمعهم ويتقاسم معهم همومهم، يقول السعيد، سترتفع معنوياتهم ويخرجون من عزلتهم الدائمة''.