كشفت المعطيات الصادرة عن الديوان الوطني للإحصائيات عن تراجع الإنتاج الصناعي للقطاع العمومي الوطني ب 4ر0 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام ,2009 فيما عرف الإنتاج خارج قطاع المحروقات ارتفاعا قدر ب 6ر3 بالمائة خلال نفس الفترة. وأشارت المعطيات التي نشرتها أمس وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن المنتوجات المصنعة عرفت ارتفاعا طفيفا ب 4ر0 بالمائة، بعدما سجلت تراجعا كبيرا خلال الفصل الثالث من العام 2009 ب 9ر4 بالمائة. وأضاف المصدر أنه باستثناء القطاعات الخاصة بصناعات الحديد والصلب والصناعات الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية التي سجلت أهم زيادة ب 6ر12 بالمائة، متبوعة بقطاع الطاقة ب 8ر7 بالمائة، وقطاعي النسيج والمناجم ب 6 بالمائة و6ر5 بالمائة على التوالي فإن كل القطاعات الأخرى عرفت تراجعا محسوسا. وأشار خبراء الديوان إلى أنه من بين الفروع التي واجهت صعوبات أكبر خلال الأشهر ال 9 الأولى للسنة الفارطة قطاع صناعات الخشب والفلين والورق ب 3ر24 بالمائة، في حين عرفت قطاعات الجلود والأحذية والصناعة الغذائية تراجعا ب 6ر8 بالمائة لكل منها، والكيمياء والمطاط والبلاستيك ب 9ر7 بالمائة، والمحروقات ب 5ر7 بالمائة، إضافة إلى مواد البناء ب 8ر2 بالمائة. ويشير الديوان الوطني للإحصائيات إلى أنه باستثناء المجموعات الصناعية المتنوعة التي عرفت زيادة ب4ر36 بالمائة، النسيج ب 1ر11 بالمائة، إلى جانب الطاقة ب 2ر9 بالمائة فإن المجموعات الأخرى عرفت تراجعا فيما يخص الفصل الثالث من العام الماضي. وأوضح الديوان أن أهم تراجع سجل في صناعات الخشب والفلين والورق ب 1ر25 بالمائة، وصناعات الجلود والأحذية ب 7ر20 بالمائة، فضلا عن صناعات الحديد والصلب والصناعات الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية ب 4ر8 بالمائة، إضافة إلى الصناعة الغذائية ب 2ر7 بالمائة، ومواد البناء ب 2ر5 بالمائة، والمحروقات ب 6ر3 بالمائة. وسجل الإنتاج الصناعي للقطاع العام الوطني زيادة بنسبة 9ر1 بالمائة في سنة 2008 بالمقارنة مع سنة ,2007 وبلغت الزيادة خارج المحروقات 3ر4 بالمائة و9ر1 بالمائة بالنسبة للمنتوجات المصنعة، فيما تعود هذه التغيرات أساسا للزيادة المسجلة في قطاعات المناجم والمحاجر والطاقة.