طالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي حكومة بلاده بتوجيهَ إنذار إلى إيران من أجل سحب قواتها من الأراضي العراقية وإنهاء سيطرتها على حقل الفكة النفطي الجنوبي، مؤكدا بان القوات الإيرانية لا تزال تسيطر على البئر رقم ,4 كما وطالب حكومة بلاده بإعادة النظر بكامل ملف العلاقات الثنائية بين العراق وإيران. واعتبر الهاشمي ان الخرق الإيراني غير مقبول ويعد انتهاكاً لسيادة العراق، مؤكدا ان لبلاده وسائلَ ضغط كافية لاجبار طهران على الانسحاب من حقل الفكة، إلا انه جدد تمسكه بالحل السلمي للازمة . وقال في هذا الصدد ''نحن لسنا مع تصعيد هذه الأزمة وما نزال نرغب بحل المشكلة دبلوماسيا وبالطرق الودية، ويتوقف ذلك على كيفية استجابة الجانب الإيراني للمساعي العراقية الهادئة، نأمل أن توقف إيران مثل هذه الاعتداءات وألا تراهن على وضع العراق الاستثنائي''. وأكد الهاشمي أن حقل الفكة النفطي الذي احتلت إيران إحدى آباره ''هو حقل عراقي 100٪ ولا حق لإيران في هذا الحقل، خاصة أن الخط الحدودي يبتعد عن البئر رقم 4 بمقدار 150 متر''. وكانت قوات عسكرية إيرانية قد توغلت الشهر الماضي داخل الأراضي العراقية من جهة الحدود في محافظة العمارة الجنوبية العراقية وقامت بالتمركز حول حقل الفكة النفطي. وأعلن وقتها احمد على الخفاجي نائب وزير الداخلية أن 11 جنديا إيرانيا اجتازوا الحدود ودخلوا إلى منطقة الحقل النفطي واحتلوه ورفعوا العلم الإيراني هناك. وأعلنت إيران بعد أيام قليلة انسحابها، لكن مصادر عراقية قالت ''إن الانسحاب الإيراني كان محدودا وإن القوات الإيرانية مازالت داخل الأراضي العراقية وما زالت تسيطر على البئر رقم 4 التابع لحقل الفكة النفطي''.